٩ نسوان والبخت ضايع!
وصلت يوم امس (٢٠/٢/٢٠١٦) مطار الكويت برفقة بعض الأعمام، وكان نصيبنا من سيارة الاجرة سائق كويتي لطيف تكلم عن بعض جوانب حياته المليئة بالافراح حيث انه تزوج ٩ نساء من جنسيات مختلفة، قال: و فيها فلسطينية ومصريتان، و دول شرق آسيا وغيرهن، وكان يتحدث عن دور المال في سعادة الرجل وان المرأة (حسب كلامه) ترغب في شيئين أساسيين، احدهما المال، فمن كانت لديه الأموال يخضعن له ويرجون رضاه، مهما كان الشكل او المظمون!
أعجبني خلقه وكثرة ترحيبه، فحاولت الاستفادة من تجربياته في المرأة، فسألته: المرأة من اية جنسية تعتقد انها أكثر حبا للزوج؟
لم يُجب على سؤالي بقدر ما كان يتكلم عن تأثير المال والفحولة في سعادة الحياة الزوجية، الا أنه كان يؤكد: من لامال له ولافحولة فعليه بالخُلُق الحسن، والا فمكانه الشارع او المقبرة لامحالة.
وكان مما قال: ان اخلاق الرجل هو الذي يظمن استمرارية السعادة الزوجية.
فسألته: لماذا ذهبت الى هذا التوجه من الإكثار والتنوع في اصناف النساء؟
قال: احببت فتاة كانت جارة لنا، لكن ابوها رفض، اشتريت سيارة لاخيها لعلي اراها، لكن ابوها بذل جهده ليبعدها عني، ومنذ ذلك اليوم ابحث عن ضالتي في النساء ولم أجد.
ومن خلال كلامه، وان كان عاميا، غير متعلم، الا ان تجربته كانت جيدة، والذي لفت نظري هو عدم استقراره في الحياة، حيث عبر أكثر من مرة (والبخت ضايع) !
وهنا تذكرت كلام رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيث قال: قول الرجل لزوجته اني اُحبُكِ لايخرج من قلبها ابدا.
واني ومن خلال تخصصي في علم النفس، وقراءاتي ومتابعاتي، وجدت ان الرجل على حق وأن الاخلاق هو مفتاح السعادة، وربما اليه أشار الحديث الشريف: لسانك حِصانك، إن صنته صانك، وإن هنته هانك.
الا ان الخلاف بين الأحباب الذين ذكرت لهم قصة السائق الكويتي بقي في انه، هل المال او الفحولة، الكلمة الاولى في السعادة الزوجية ؟
محمد تقي الذاكري