الشيعة والانتخابات الامريكية

اختلفت الآراء في الانتخابات الامريكية حول الفائز، ذهب بعضهم الى فوز كلينتون، والبعض الآخر قال بفوز ترامپ، حتى الدول غير الامريكية تنبأت بفوز أحدهما، والظاهر ان كلهم على صواب.

فالفائز اياً كان، القانون هو القانون، وسيُغير ترامپ سياسته الاستفزازية التي اتخذها أثناء العمل الاعلامي قبل الانتخابات، والظاهر انه اراد كسب الشهرة من باب خالف تُعرف، ولا استبعد فوزه عقلاً.

كما ان كلينتون، وهي اول امرأة تصنع التاريخ عند عبورها بوابة البيت الابيض، ايضاً سيتغيّر استراتيجيتها في الواقع العملي.

فالمسلمون سيشاركون حلبة الصراع من خلال دعم الدول العربية وغيرها أحد المرشحين بشكل او بآخر، الا ان الشيعة بشكل عام لم يشاركوا (مع الاسف طبعاً) الانتخابات في امريكا، وهذا خطأ فادح طبعاً، ولذلك لم يتمكنوا من ايصال صوتهم الى مراكز القرار، و عليه فلايهتم بمشاكلهم أو حاجاتهم أحد.

وهنا تكمن المشكلة

إذ لادولة شيعية تهتم بالانتخابات الامريكية حسب الظاهر، ولو اهتمت، دخلت الباص من الباب الخلفي، لا الأمامي.

ولذلك، المظلوم الذي قُتل اخوه في معسكر اسپايكر، أوالذي قُتل ابوه في الكرادة و… يبقى مكبوتاً طوال الدهر، لأنه لم يشارك فيما يمكن ان يؤثر في اتخاذ القرار، وهو الحضور الحقيقي في مراكز اتخاذ القرار.

فلو قررنا المشاركة في الانتخابات، وألزمنا على انفسنا التباحث مع المنتَخب والاتفاق معه على ان يدعم موقفنا في العراق، او افغانستان، و.. ويطالب او يدافع عن حقوقنا عند فوزه لكان التوفيق نصيبنا البتة.

محمد تقي الذاكري

٢٢/٩/٢٠١٦

شارك مع: