الإمام الخميني جاء وبدّل الحجر الفلسطيني بصاروخ
هذا ما ورد في بعض المواقع الاعلامية الايرانية قالوا: انها من محاضرة لقاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني القاها في شباط من العام ٢٠١٤، في اجتماعه مع مجموعة من رفاقه ممن قاتلوا في الحرب العراقية- الإيرانية في مدينة كرمان، و تحدث إليهم عن نظرته للثورة، و للعالم الإسلامي، و لسوريا والعراق، ولإيران. كذا في وسائل الاعلام.
هذا النص ذكرني بتوصيات الامام الراحل السيد محمد الشيرازي عندما كلفني بايصال رسالته التاريخية الى الشعب الفلسطسني عبر منظمة فتح و ياسر عرفات بالذات عام ٨٢.
حيث التقيت به في منطقة الكولا ببيروت وكان في انتظاري في مكتب المنظمة وبحضور شخصيات من منظمة فتح، منها هاني الحسن وابو جهاد وابو اياد وآخرون.
وكانت رسالة الامام رحمه الله ان الحجارة تضر بالقضية الفلسطينية وتؤخر النصر، وعليكم بالجهد الكثير والعمل الثقافي لايجاد وعي سياسي حقيقي للشعب الفلسطيني وفضح الاسلوب الهمجي للصهيونية وعملائها، والاستمرار في المطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني ولكن باسلوب اللاعنف.
أيهما رسالة الاسلام لا اعلم بالضبط، إلا أن ياسر عرفات ضحك آنذاك من نص ومضمون الرسالة وشكرني على ايصالها….
ومن خلال الاجتماع شرح ياسر عرفات كيفية العمل الثقافي ومنها طبع ونشر كتبهم في تل ابيب!!!
استغربت من ذلك الا أنه قال: اسرائيل ذكية، فانها تعتقد بان الكتاب او المجلة، إما هناك من يقرأ، أو هناك من يدفع. فليقرأ الكتاب الذي انا اطبعه، وليدفع لي المبالغ ….
علماً ان المنظمة كانت تعتقد آنذاك (كما في النظام الداخلي) ازالة اسرائيل من الوجود(!)
المستقبل سيُثبت ذلك.
إلا أن التاريخ والتحليلات السياسية تقول ان الحجارة، و الصاروخ هو الذي استند اليه النظام الصهيوني لبيان مظلوميته وكسب التأييد المطلق في العالم مادياً ومعنوياً.
واليوم، وانا اكمل ذكريات كتبتها سنة ٢٠١٠، نقرأ في الاعلام التطورات التي حصلت في الشرق الاوسط ومصالحة دول شرق اوسطية مع اسرائيل والتطبيع الكامل و في العلن.
ففي يوم امس ذهب وزير الخارجية البحريني الى تل ابيب وشرب الخمر (الحرام في الاسلام) مع نظيره الاسرائيلي أمام كاميرات وسائل الاعلام، وفي مستقبل قريب جداً سيزور نتانياهو الامارات، بعد أن زار عمان في الماضي القريب.
نعم، المسؤولين الفلسطينيين يقولون ان هذا التقارب هو طعن من الخلف للقضية الفلسطينية، إلا أنهم اعادوا العلاقات مع اسرائيل يوم ١٧ نوفمبر لهذا العام، وقرروا اعادة السفراء الى الامارات والبحرين، وهذا يعني …..
رجوعاً الى البحث
قد يقال: بانه لاتزول اسرائيل الا بالقوة كما اُنشئت بالقوة.
لانه يقال: القوة تعني العسكرية و الدبلوماسية و الاعلامية غيرها.
فإعداد القوة كما في القران الكريم لايعني التفوق العسكري فحسب، بل اي عمل يؤدي الى ارهاب العدو مما يؤدي الى تراجعه عن الاحتلال وارجاع الارض الى اصحابها يكفي في
تحقق العدالة.
فالمسلمون ان نهضوا وقووا انفسهم و اصبحوا قوة عالمية حينذاك و بتغيير الموازين ستتغير قواعد اللعبة و تضمين المصالح.
اللهم اجرنا من سوء الفتن وتقلب الزمان. آمين.