ياللهول، انه لظلم عظيم!
نشرت وكالة دروازة نيوز الكويتية انه بكى الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب السعودي خلال اجابته على سؤال في برنامج كورة على قناة روتانا خليجية، عن اتجاهه لاستحداث رياضة للبنات ورفضه مقابلة رجال الدين لمناقشة الرياضة النسائية. واستبعد تبنيه لهذه الفكرة أو استحداث أقسام لرياضة البنات في الرئاسة العامه لرعاية الشباب.
وقال: “أستغفر الله، وأى شخص لديه معرفة تامة بالمملكة، يعرف أن المملكة بلد لا إله الا الله محمد رسول الله، وأنها قامت على الإسلام ولن تقوم إلا على الإسلام وهذا تاريخ المملكة من مئآت السنين” .
وقال في معرض أجابته: أحب اطمئن الناس وأكد للجميع أنه حتى لو رئيس رعاية الشباب “انهبل” وأراد ذلك فإنَّ الدولة لن تسمح له في أن يكون هناك ما يخالف الدين.
وأضاف: لن أفعل ذلك، وكيف أفعله وما بالعمر مثلما مضى منه ؟!، وكلنا سنُحاسَب، ثم أجهش باكيا.
اقول: لماذا هذا الاستغفار ولماذا هذا البكاء، أليس البنات بشر؟ أليست المرأة متساوية عند الله سبحانه وتعالى في الحقوق والواجبات، والقران الكريم يشهد لهن بذلك في آيات عديده؟
أليس لهن ماللرجال و عليهن ماعلى الرجال من حقوق و واجبات؟
إن أحسنا الظن نقول ان جنابه بعيد كل البعد عن المفاهيم الاسلامية، والانسانية أيضا، و كان من المفترض ان يلتقي بالعلماء و يناقش رجال الدين ويقول لهم (لنؤسس الى رياضة محتشمة للنساء، الى مسابح خاصة بالنساء، الى حدائق ومنتزهات خاصة بهن، وما الفرق بينهن وبين الرجال اذا كان في إطار حكم الله (طبعا كما في الفقه الشيعي) فكما انه على الرجال ان يحتشموا، فعلى المرأة أيضا).
فكما يحق لها ان تطالب المسؤولين والحكومة ببناء مساجد خاصة للنساء، كما فعل رسول الله صلى الله عليه وآله حيث بنى لهن مسجداً وجعل لهن إماماً منهن، يحق لها المطالبة بتخصيص أقسام خاصة في المستشفيات، والمدارس، والبنوك، و..، وكذلك يحق لها ان تمارس الرياضة مع حفظ الحشمة ومراعات الحجاب.
أما اننا نخرجها من المجتمع وبهذه الطريقة المهانة و باسم الدين، فإن ذلك من أكبر الكبائر وأشد المحرمات، حيث اننا اتهمنا ديننا السمح، المنفتح، النقي والمتحضر بالرجعية وظلم النساء وسلب حقوقهن و…
وماذا سيقول جنابه اذا تغييرت الامور و وافق جناب الملك (وهو قريب جداً بفضل الضغوط الغربية) بالسماح لها بسياقة السيارة وممارسة الرياضة و.. أيعتبره تغييراً في حلال محمد صلى الله عليه وآله وحرامه، أم ماذا؟
ولذلك ترى المرأة السعودية (على الأغلب) تنطلق نحو الحرية وبسرعة فائقة عندما تخرج من المملكة حرسها الله من الآفات.
محمد تقي الذاكري