في زيارة الى منزل احد الصحفيين الكويتين بعيد عيد الفطر المبارك (١٤٣٧) ودردشة حول اوضاع المسلمين، تذاكرنا المرحوم المقدس السيد محمد الشيرازي رحمه الله، فذكر لنا الصحفي ذكرياته عن آخر لقاء حصل بينه وكان برفقته بعض المؤمنين في زيارة للمقدس الكبير بدارته المتواضعة في قم، في اواسط شهر شعبان، يعني حوالي اربعين يوم قبل وفاته رحمه الله، قال سألته (وكأنما أحسست بقرب فقدانه) قائلاً: سيدنا ماهي ثمرة ونتاج عمرك، تتصوره؟

اجتمعت قبل اكثر من عام مع اخي الفاضل الخطيب المفوه السيد داخل حسن داخل صاحب معجم الخطباء واقترحت عليه ان يكتب كتاب يجمع في طياته ترجمة ساسة الشيعة عبر التاريخ، لكني فوجئت بسكوته المبهم، مع ان المشروع جيد وفيه خدمة للمذهب، وقد يرزقه بعض الهدايا!

ثم كررت الفكرة عليه مرات عديدة، الا اني رأيت في ملامح وجهه عدم الرغبة، ولا الرضى من الفكرة، مع علمي بهمته العالية.

وكنت افكر في جدوائية الفكرة واستغرب من سكوت السيد الجليل، حتى تدبرت في احداث العراق بشكل عام، و حادثة اسبايكر و سقوط الفلوجة وحادثة الكرادة بشكل خاص، وكانت المفاجئة التي غيّرت قناعتي!