وهل للشعوب قيمة ؟

  • عنوان كتاب للامام المصلح الكبير والمرجع الديني الأعلى السيد محمد الحسيني الشيرازي اعلى الله درجاته الذي فقدناه في وقت نحن بأمس الحاجة اليه لينقذ الامة من مطامع الاستعمار الذي اخذ يغزو العالم الاسلامي وباسلوب جديد نامل فيه بعض الشيء.
  • الوضع في الشرق الاوسط، والدول الاسلامية خطير جدا، لايتمكن أحد من التنبؤ بما قد سيحصل، والكل متفائل ولكن بحذر.
  • قال حسني مبارك قبيل سقوطه الفاحش بساعات وفي اتصال هاتفي مع أحد وزراء الدولة العبرية ما مظمونه: لايسلم من الوضع لادولة عربية ولاخليجية ولا …. محملا الرئيس الامريكي باراك اوباما مسؤولية الوضع الجديد في الشرق الاوسط.
  • ولا أخفي عليكم سرا، الوضع خطيرجدا، لكن الأمن مستتب، فهل يتمكن أحد من فك اللغز؟
  • بالنسبة الى الوضع، استشهد بكلام الخبيرغسان شربل نقلا عن الحياة اللندنية انه قال: ليست غيمة عابرة. انها مجموعة من السحب السوداء. تجمعت وتراكمت وتفاقمت شحناتها الكهربائية والمغناطيسية….
  • وبالنسبة الى أبطال الساحة وعمالقتها قال: شبان لا ينتمون الى حزب بل يتشاركون في اليأس من الواقع القائم وفي الرغبة في تغييره.
  • فهل ياترى تنبؤات النصوص الدينية ومانقل عن أمير المؤمنين علي(ع) قبل أكثر من 1400 سنة حيث قال: تخلع العرب أعنتها، تحققت ونحن في أواخر الزمان، أم انها حالة طبيعية ناتجة عن ظلم الحكومات بالنسبة الى شعوبها ؟
  • كان الامام رحمه الله يقول (بالمضمون طبعا): سترى الامة الاسلامية تسقط الحكومات الواحدة تلو الاخرى كما نشاهده في الخريف من تساقط اوراق الاشجار!
  • وبالطبع كنا جميعا لانصدق كلامه، لم يكن بنبي، ولاوصي، انما عالم شرب غرفة وارتوى قليلا من منابع الوحي، ومن تاريخ الرسول(ص) وسيرة الامام أمير المؤمنين (ع) بالتحديد، ولم يكن أحد يصدقه عندما تنبأ بذوبان قدرة المستولين على الحكم أبان الثورة الايرانية التي هزت أركان الشرق الاوسط، حيث قال للشيخ رفسنجاني والسيد البهشتي آنذاك: ثلاثون عام أنتم في الحكم، فاذا شاركتم الناس في الحكم تبقى سيطرتكم بنسبة 25% واذا لم تشاركوهم فسيكون حظكم من الحكم أقل من 5 في المأة، وهكذا اليوم.
  • وعندما كان ياتي اليه شبان من دول عربية مختلفة كان يقول لهم اصبروا جيلا واحدا وسترون النتائج، أهتموا بتثقيف أولادكم، المستقبل لهم.
  • استغربت من عنوانه للكتاب وسألته: أليس هذا العنوان ضعيف من مثلكم؟
  • قال رحمه الله: الحكومات استحمرت الشعوب، ويجب علينا بشتى الطرق ان ننقذ الامة الاسلامية ….
  • واليوم وكلما اتصفح الصحف الالكترونية لمتابعة مايجري للمسلمين من مختلف الجنسيات أرى تطبيق كل ماسمعته منه رحمه الله، الحكومات الظالمة تتساقط كتساقط ورق الاشجار.
  • وأخذت أبحث في طيات الكتب والاخبار عن تنبؤ الامام رحمه الله في كيفية استحمار الدول لشعوبها، و وجدتها والحمد لله.
  • فالشعوب تطالب وبكل ما لديها من طاقة بحثا عن الحريات، والتعددية والمشاركة في السلطة واتخاذ القرارات الحاسمة لمستقبلها، والحكومات توزع عليهم الرز والشاي ولكل عائلة مبلغ واضافات في الحصص التموينية، ومن لايرغب ويستمر في التظاهرة ويبقى في الشارع صامدا رافعا رأسه غير مباليا لعطاء الحكومات، فمصيره القتل لامحالة، كما في البحرين وليبيا واليمن و…
  • وهل للاستحمار معنى آخر؟
  • انهم لايفهمون لغة الشعب مهما طال الزمن.
  • كم تقتلون، كم تسجنون، وكم تستحمرون، اليس الصبح بقريب ؟
  • وأخيرا ولي آخرا
  • وفي النهاية الفت نظر القارئ الكريم الى التامل في بعض الكلمات. منها للأكاديمي الألماني البارز البروفيسور أودو شتاينباخ (الذي يرأس مركز آسيا وأفريقيا بجامعة ماربورغ الألمانية) في الجزيرة نت:
  • اتفاق الأميركيين والأوروبيين في اعتبار الديمقراطية بالدول العربية عاملا مساعدا لوصول الحركات الإسلامية للسلطة وسيطرة القوى الشعبية.
  • وأرجع شتاينباخ تردد الدول الغربية في اتخاذ موقف واضح من ثورتي تونس ومصر وتمسكها برئيسي البلدين المخلوعين حتى النهاية، إلى “الدور الذي أداه بن علي ومبارك في حماية مصالح الغرب وخدمة اهتماماته الأمنية في المنطقة، وتعاون هذين الرئيسين السابقين في منع وصول الإسلاميين إلى السلطة”.
  • فهل يعتبر اولي الأبصار؟

أقرأ تتمة الكلام في مقال (موانع للحمل أوتحديدا للنسل؟)

شارك مع: