موانع للحمل أوتحديدا للنسل ؟

ذات يوم أوصت بعض النساء ان اشتري لها حبوب مانعة للحمل من الشرق الاوسط، فقلت لمن أوصاني: اليست الادوية في أمريكا أحسن من مماثلها في الشرق الاوسط؟

فاجابني بجواب جلب انتباهي، قال: الكلام كله صحيح الا في هذا المورد، اذ ان الدول الغربية لاتريد لشعبها تحديد النسل، لذلك هذه الادوية في امريكا وبريطانيا اغلى بكثير، لكن نفس هذا الدواء بل وأحسن منه في ايران وسوريا وبسعر زهيد جدا وفي متناول اليد، وم أثرتنوعها في الصيدليات؟

لم أصدق كلامه طبعا، وأخذت بالبحث في امريكا عن نفس الماركة التي قال الأطباء انها  الأحسن نوعا واقل ضررا من غيرها، فقالوا هذا بريطاني الصنع، وفي الشرق الاوسط وسوريا وايران بالتحديد، الدواء بتاريخ جديد ونوعية جيدة وسعره بنسبة 90 % أقل من امريكا وبريطانيا، فهل تعلمون لماذا؟

طالعت كتاب للامام المصلح رحمه الله في تحديد النسل، وتأملت في النص، وتابعت الصحف والمجلات المرتبطة وعلى الانترنيت فرأيت المرأة اليهودية تستعمل حبوب الانشطار والهورمون لتكثير النسل وتحصل عليها من طرقهم الخاصة ومجانا، والنساء المسلمات تستعمل حبوب المنع لتحديد النسل وبترغيب من الدول!

وتعلمون ان تكثير النسل من سنن رسول الله (ص) وانه ليباهي بكم الأمم يوم القيامة، ومفيد للمرأة في حفظها من الابتلاء بأنواع السرطان و… والتقليل من مشاكل الاسرة والخلافات الزوجية، طبعا اذا تمكنت من تحصيل موافقة الرجل (الزوج) ليساعدها في أعمال المنزل، والذي يعد من واجبات الزوج شرعا وليس من واجبات الزوجة، بأجماع فقهاء الشيعة طبعا.

وبما ان رجالنا مع الاسف لم يسمعوا كلام رسول الله (ص) في فضل بيان حب الزوجة وخدمتها وماورد من  الفضل والثواب في مساعدة الزوجة في المنزل عند الله، وتركوها مع مشاكل الاولاد، وتنزهوا عن تربيتهم ايضا، ولذلك النساء ايضا، وتبعا لأزواجهن، عمدن الى ما يكرهه الرسول الكريم (ص) في تحديد النسل، وبالطبع هذا احسن لها، واطيب للزوجين في العلاقة الجنسية !

وعلى اية حال، فالموضوع جذب انتباهي، واخذت بمتابعة الموضوع في عالم السياسة والاقتصاد والاجتماع، حتى وجدت مبتغاي في أحداث الشرق الاوسط الجديد، ونزول طلاب الثانويات والجامعات الى الشوارع والعمل لتغيير الانظمة الفاسدة، فهل كان من الصحيح تحديد النسل في الوسط الاسلامي ومنذ ثلاثون عام ؟

واذا كان تحديد النسل يؤدي الى تغيير انظمة في الشرق الأوسط، فما كان من الممكن ان يصنع حبوب الانشطارفي الوسط الاسلامي؟

شارك مع: