لماذا الفجور اولا ؟

  • ومن ضمن ما سألت منه: ماهي أهدافكم في الشرق الاوسط ؟
  • قال: نشر الديمقراطية واحترام رأي الناس.
  • ومن ظمن ماقلت: شعوب الشرق الاوسط عندها مشاكل مع بريطانيا وتاريخ دامي، ولكنها لاتحمل حقدا بالنسبة لأمريكا، الا في موضوع انتفاضة 1991 حيث أنها واعدت عدم السماح للطائرات التابعة لصدام حسين العسكرية في مواجهة الشعب وقمع الانتفاضة الشعبانية، الا انها وقفت الى جانب صدام حسين وأجازت للطائرات العسكرية العراقية قمع الشعب، وكانت الحجة: احتمال انتصار الشيعة، و مستقبل العراق سياسيا.
  • وقلت: فلو كانت أمريكا مستقيمة في نيتها وتصرفاتها لكان من الممكن النفوذ في قلوب الناس عبر تاسيس جامعات علمية، مستشفيات ومراكز صحية وجسوروخدمات عامة، فلماذا تسمحوا لانتشار الخمور والفساد قبيل الوجود العسكري ودعم الانقلابات العسكرية واستبدادية الحكام ؟
  • قال: هناك من يطالبنا من تلك الشعوب، الشعب يريد حريته في استعمال هذه الامور والحكام يمنعون، ونحن نؤمن بحرية الفرد.
  • قلت: وفي أمريكا، ألا تؤمنون بحرية الشعب الامريكي؟
  • قال: بلى.
  • قلت: وهل يتمكن المرء ان يشاهد الفاجرات واقفات على الشارع العام طلبا للفجور؟
  • وهل يتمكن الشاب (دون سن ال 21) ان يشتري الخمور من المحلات في أمريكا؟
  • وهل تبيعون الدخانيات لمن هو دون هذا السن في أمريكا؟
  • وهل مجلات الخلاعة متوفرة في محلاتكم لشباب دون هذا العمر؟
  • وهل محلات الخمور هنا مكشوفة في بيعها للخمور ؟
  • وهل وهل وهل؟؟؟
  • قال: لا.
  • لأنهم (والكلام لي) لايبيعون السجائر والخمور و… لشباب دون ال 21 من العمر، ومحلات الخمور مصبوغة من الخارج، حيث لايتمن المرء من مشاهدة الخمور من خارج المحل، وممنوع على طالبي الفجور ان يقفوا على الشارع العام طلبا للفجور كما نراه في دول كثيرة من الشرق الاوسط، الا في ولاية واحدة معروفة من الالف حتى الياء في الخمور والقمار.
  • نعم هناك مراكز خاصة في باقي الولايات، محجوبة عن الانظار وتفتح قبيل منتصف الليل، وليست هناك مظاهر الفجور و
  • نعم النساء يمتلكن الحرية في انتخاب الملبس و
  • فالراغب للفجور والخمور يذهب الى مناطق خاصة.
  • اما في بلداننا، فالقنوات الفاجرة عبر الستلايت مجانا، في حين انها في أمريكا ليست مجانا، حتى الرؤية غير ممكنة على الأغلب. والخمورتباع في الاسواق، ولو منعت من قبل البعض في البصرة الشيعية مثلا، لاثاروا الضجة وان الحرية في العراق …… والفساد ينتشر… حتى معاني الكلمات تختلف في أمريكا ودول الشرق الاوسط.
  • فالعلمانية في امريكا، يعني الناس احرار، ورجال الدين ايضا، ولايحق للسياسي ان يتدخل في شؤون الدين على الاطلاق.
  • بينما في الشرق الاوسط، الناس أحرار، ورجال الدين ليست لهم الحرية، وجميع السياسيين بما فيهم الرئيس والقائد وحتى رئيس البلدية يتدخل في الامور الدينية ويمنع الطقوس (او يوزع الملايين لترغيب الناس في منع الطقوس) والمرجعية وقراراتها حبر على ورق.
  • ولو أبدى المرجع رأيه في قضية سياسية لوضعواعلى باب داره الشرطي والعسكري والمخابراتي، واذا لزم الأمر تم الاعتقال وأحيانا الاغتيال.
  • انظروا الى امريكا، ولا اشك في عدم مصداقيتها في قضايا الشرق الاوسط، هل تسمعون بأغتيالات، أو اعتقالات في صفوف الشخصيات الفكرية و … بينما الشرق الاوسط، فحدث ولاحرج ….
شارك مع: