جل من لايخطيئ

رايت المرحوم الشهيد اية الله السيد حسن الشيرازي (رحمه الله) في كربلاء المقدسة وانا صغير، الا انني رأيت آثاره في لبنان وسوريا وافريقيا، وكانت تلك الآثار تدل على قدرته العلميه والاجتماعية، وكل من رأيت من علماء شيعة وسنة، ومن الاخوة مشايخ العلويين، كان يتذكر طعم لقائه وحلاوة كلامه وقدرة استدلاله. ولولا ان هذه الكليمة لاتليق الا لأمير المؤمنين علي (ع) لكنت اقول: كان والله بعيد المدى….

ولكن أقول ماسمعت عن أحد لايمدحه بهذه الصفة العظيمة. ومع ان التيارات السياسية المدعومة بذلت جل جهدها لمحو هذا الاسم في جبال اللاذقية وعند العلويين بالذات، لكنها اعترفت بالفشل، لان الشهيد قدس سره دخل باخلاص وفي الاعماق.

كان والله ينظر بنور الله ويتطلع ويطمح الى مالم يتطلع اليه غيره، الا في أسرته، لانه منهم وهم منه، والتربية مؤثرة، ورأيت آثاره في الأسر اللبنانية التي تعرفت عليه وعاشت فترة زمنية وان كانت قليلة، الا ان هذه الفترة اثرت في حياتهم تأثيرا بالغا. فاللبنانيين عاشوا مع غيره ايضا الا انهم أبىوا ملاحظاتهم على تلك الفترة، وبقي الشهيد هو الوحيد الذي لم أسمع من اللبنانيين طوال عشرين سنة عشت معهم، لم أسمع ملاحظة عنه ولا اية نقد له.

ويبقى في النفوس من لاينظر الى الحياة نظرة مادية، وكان ذلك المخلص العظيم وآثاره تدل عليه الى يومنا هذا. ومن الله التوفيق. فرحمه الله ما بقي الدهر

كتبته في 25\5\2011

على الفيس بوك

شارك مع: