ليس للانسان الا ماسعى
- اليوم الجمعه ١٨/٥/٢٠١٢ حضرت حفل تخرج ابنتي حوراء في قاعة جامعة جورج ميسون في ولاية فيرجينيا الامريكية وكان في الحفل اكثر من ١٠ الاف شخص بين طالب وطالبة واقربائهما اللذان ارادا ان يشكرا قريبهم في متابعة الدراسة والحصول على النتائج المشرفة.
- فالطالب يفرح ويفتخر ليعلن للجميع فوزه في هذه المرحلة من عمره، فانه استنفذ طاقاته ليثبت وجوده المثمر في الاسرة والمجتمع.
- والاستاذ، ومن خلال تدريسه ساهم في بناء مستقبل الطالب والمجتمع، فهو فخور بانتاجه ومد الجسور بين ماض مجهول للطالب، ومستقبل مشرق للطالب والمجتمع.
- اما الاقرباء، فهذا اقل مايمكن ان يفعله الانسان تجاه اولاده او قريبه او صديقه ليحتفل الى جانبه ويشاركه اللحظات الحاسمة والمشرقة، من جهة، والمشرفة من جهة ثانية.
- ومن قبل، لقد وعد الله للجميع ( وان ليس للانسان الا ماسعى) وفي الحفل اكد ذلك كل من حاضر، من استاذ او مدير، مؤكدين ايضا ان الثقافة والتعليم مفتاح النجاح في التغلب على الجهل والتعصب، وبداية الطريق للحرية بما للكلمة من معنى.
- وكان الملفت للنظر
- احترامهم، كجامعة ومجتمع، الصم والبكم، حيث جعلوا من يترجم لهم الكلمات القيمة من الاساتذة ونصايحهم للطلاب في بناء المستقبل.
- و هذا مالم يفعله الشرق الاوسط، وكأنه لايعترف بهم.
- صباح الخير عام ٢٠١٢، كان هذا عنوان محاضرة شجعت الطلاب ليجعلوا من هذا العام نقطة انطلاقة للخير والحرية والسعادة.
- واخذ الاساتذة بتعريف كل طالب وطالبة حتى جاء دور قسم السايكولوجيا وكانت حوراء في اواسط من دعو الى استلام الشهادة.
- لا اقول ذلك لانها ابنتي، انمادققت النظر في تعامل الطالبات المسلمات مع رئيس الجامعه وكلهم ومن دون استثناء صافحوه ومع الاسف الشديد، الا حوراء فانها وضعت يدها على صدرها لتؤدي الاحترام للاستاذ(والصور والفيلم دليل على ذلك) واحترمها الاستاذ من دون ان يمد لها اليد، وهذا فخر لي ايضا، الاانه كان الفخر الاول لها في نجاحها في طاعة الله، والفخر الاخر لامها التي بذلت جهدها لتربيتها خطيبة ومحاضرة مؤمنة بالولاء، وكان اخر محاضرة لها في الفاطمية الثانية حيث رفضت حتى هدية المجلس لتقول لامها: انني فخورة لاكون خادمة للزهراء سلام الله عليها.
- والان، وانا جالس اتابع الحفل ولايسعني الا الشكر لله من جلوس، حيث لايمكنني السجود لكثرة الزحام واصطفاف الكراسي لهذا الجمع الغفير.
فشكرا لله على كل نعمائه والائه. ومنه التوفيق.