آخيتكم في الله (!)
عبارة نستمع اليها أو نستعملها مرة واحدة في كل عام، في يوم عيد الغدير الغرقد، عندما نلتقي ونبارك من نلتقيه بعيد الغدير، ولأن هذه العبارة مذكورة في مستحبات عيد الغدير.
ولعل اجمل وأتم عبارة هي: آخيتكم في الله، وصافيتكم في الله، وصافحتكم في الله، وعاهدت الله وملائكته وكتبه ورسله وأنبيائه والأئمة المعصومين عليهم السلام، على أني إن كنت من أهل الجنة والشفاعة وأذن لي بأن أدخل الجنة لا ادخلها إلا وأنتم معي.
ويقول الآخر: قبلت…
ويختمان القول: أسقطت عنكم جميع حقوق الأخوة ما خلا الشفاعة والدعاء والزيارة..
هذا متداول بين المؤمنين في كل عيد غدير.
لكن هل المقصود من كل ماذكره القران والنصوص الدينية هو لقلقة لسان أو تطبيق المفهوم؟
القران الكريم اعتبر المؤمنون اخوة، والنصوص النبوية والعلوية والمروي عن الائمة عليهم السلام أيضاً، وكلها تدل على الأخوة العملية.
فهل يعتبر المصري العراقي اخاه، وكذلك العكس؟
وهل يعتبر العربي غير العربي أخاً له وكذلك العكس؟
في الحج والزيارات، نعم كل واحد من المسلمين يرى الآخر أخاً له، ولكن الحكومات؟
عند مدخل دول الخليج وفي المنافذ الحدودية والمطارات نرى التقسيم يختلف، فإنهم يعتبرون مجلس التعاون الخليجي هو الأساس والباقي أجانب وبحاجة الى موافقة من الداخلية والمخابرات و…
وفي الدول العربية (طبعاً بعضهم) نرى التقسيم يختلف، و في بعضها كالعراق وايران وغيرها التقسيم على اساس ابناء البلد والآخرين أجانب.
وكذلك الأمر بالنسبة الى مدة الاقامة، مع فارق ان المسلم مهما كانت جنسيته له أن يقيم لفترة أقل من حَمَلة الجوازات الامريكية والاوروبية و….
باعتبار ان الكائن البشري الذي يحمل جواز امريكي او … له اعتبار أكثر من غيره.
فهل المؤاخاة التي تعلمناه من الاسلام محدود بعيد الغدير والمناسبة الدينية فحسب؟
نعم، الحكومات علمتنا اننا نختلف و التقوى شعار ولاغير.
كلامنا تذكّر للمؤمنين بالعنوان الخاص أو العام.
اللهم أرنا الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة