من هم الشيعة؟
الشِّيْعَة هم ثاني أكبر طائفة من المسلمين، عُرِفُوا تاريخيًا بـ«شيعة علي» أو «أتباع علي» وغالبًا ما يشير مصطلح الشيعة إلى الشيعة الاثنا عشريّة لأنها الفرقة الأكثرعددًا.
يرى الشيعة الاثنا عشرية أن علي بن أبي طالب (عليه السلام) هو وأحدَ عشر إمامًا من ولده (من زوجته فاطمةسلام الله عليها بنت النبي محمد صلى الله عليه وآله) هم أئمةٌ مُفترضو الطاعةِ بالنص السماوي، وأنّهم المرجعُ الرئيسي للمسلمين بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله).
يطلق الشيعة على أبناء علي بن أبي طالب (عليه السلام) اسم الأئمَّة أو الخُلفاء الذين يجب اتِّباعهم دون غيرهم طبقًا لأمر من النبي محمد في بعض الأحاديث الشريفة، مثل حديث المنزلة، وحديث الغدير، وحديث الخلفاء القرشيين الاثنا عشر، وحديث الثقلين وغيرها بنصوص مختلفة والذي يستدلّون به على غيرهم من خلال وجوده في بعض كتب بعض الطوائف الإسلامية التي تنكر الإمامة.
وقد ورد في حديث لنبي الإسلام صلى الله عليه وآله في حياته. حيث سأله علي بن أبي طالب عن خير البرية فأجابه: «أنت وشيعتك».
لذلك يعتقدُ الشيعة أنَّ التشيعَ لم يظهرْ بعد استشهاد رسول الله صلى الله عليه وآله بل هو الإسلام الحقيقي الذي بعث به محمد صلى الله عليه وآله وقد ورد هذا الحديث بروايات مختلفة في كتب الشيعة وبعض المذاهب الإسلامية الأخرى.
تؤمن الطائفة الاثنا عشرية بأربعة عشر معصوم منهم إثنا عشر إماماً معصوماً، ويعتقدون بأن محمد المهدي ابن الحسن العسكري عجل الله فرجه الشريف هو الإمام الثاني عشر و هو المنتظر الموعود الذي غاب عن الأنظار وأنه سيعود ليملأ الأرض قسطا وعدلاً.
وتعتبر الطائفة الاثنا عشرية أكبر الطوائف الشيعية من حيث عدد السكان، حيث تُقدر نسبتها بحوالي 85% من الشيعة.
الفقه الجعفري
أصل تسميه الفقه الجعفري يرجع إلى الامام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) سادس الائمة وذلك أن هذا الإمام تهيأت له الظروف المناسبة لنشر فكر الإسلام الحق بسبب معاصرته لضعف الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية لذلك أسس مدرسة لنشر علوم أهل البيت عليهم السلام وهي علوم الإسلام من خلال تأسيس مدرسة علمية تخرج منها أكثر من 4000 عالم مجتهد.
كما ويمكن القول: ان كل المذاهب الإسلامية الاربعة اخذت من هذه المدرسة، لانه وكما هو المشهور كان اولها مدرسه أبو حنيفة وهو كان طالبا في مدرسة الصادق عليه السلام والدليل قوله (أي أبي حنيفة): (لولا السنتان لهلك النعمان) والمعروف أن باقي المدارس الإسلامية أخذت من مدرسة أبو حنيفة.