متى نحتفل باستقلالية القرار؟
الشعب الامريكى والمقيمين فيه يحتفلون اليوم بما يسمى عيد الاستقلال، وهذا امر جيد لكل الشعوب والأمم ان تحتفل بيوم استقلالها الحقيقي لا المجازي.
فشعوبنا في الشرق الاوسط وتوابعها يحتفلون بالعيد المجازي، لأن الاستعمار إن غادر البلد يوماً ما فكانت مغادرته الخروج من الباب والدخول من الشباك(!)
العراق وثورة العشرين خير مثال لطرد بريطانيا، وخير مثال لاستعمار البلد من جديد ايضاً ولكن بمسميات اخرى وإلى يومنا هذا.
بلداننا، شئنا أم ابينا، مستعمرة لدول يحكمها القانون الخاص أو العام، ولكن نحن كشعوب لازلنا …. وتحكمنا العادات القبلية والأنانية وكل شيء سوى التدبير والتعقل مع الاسف الشديد.
نحن نمتلك ما لا تملكه دول عظمى من ذخائر وثروات لا تعد ولا تحصى والحمد لله، ولكننا وعلى الدوام ننتظر القرار يأتينا من دول تبعد عن بلادنا بمئات الالاف من الكيلومترات.
فالغرب ومن في فلكه يقرر مصيرنا في كافة المجالات، ونحن ليس لنا حول ولا قوة، وهذه جنين ومايجري فيها من سفك الدماء وقتل الأبرياء، كما والتهجير، والسويد وما جرى فيها من إحراق كتاب الله الذي نعتبره (نحن كشعوب اسلامية) الخط الأحمر.
لماذا كل هذه المآسي؟
هل فكّر أحدنا في مرض التأخر والعلاج؟
في جنين وحواليها الشعب الفلسطيني تحت وابل القذائف أحياناً وتسمم المياه احياناً آخر ( اقرأ ورقة خلود ابو نمر و نور الكحلوت حول تسمم مياه غزه) و (تقرير أممي: «إســرائيل» تســمم الشـعب الفلســطيني) وغيرها من تقارير ودراسات.
الغرب يربي ساستنا في جامعاته، ويكتب مناهج العمل السياسي وخارطة الطريق لجميع بلداننا، وجامعاتنا تحضى بدعم الغرب، الحوزات العلمية كُتب عليها ان تطيع الحكومات (أو ان لاتتجرأ لمخالفتها) والحكومات تخضع للغرب جملة وتفصيلا و …
فمتى نمتلك القرار حتى نفرح ونجعل ذلك اليوم عيد الاستقلال؟