ماذا لو كانت صحيحة؟
بين الفينة والأخرى تصلنا عبر السوشيال ميديا اخبار عن اعترافات سياسيين استلموا أموال من أمريكا، الكويت و.. قبل السقوط، وقبيل كل مرحلة انتخابية بعد السقوط، و… وأخبار متضاربة عن أموال ايرانية استلمتها الموالات في العراق، أو اصدار عفو خاص عن تاجر مخدرات.
أنا وفي مختلف المقالات التي كتبتها بالفارسية والعربية (موجودة على موقعي الرسمي) قلت وأقول: لا اعتبار بالسوشيال ميديا شرعاً، لأنها (السوشيال ميديا) خلقت لتكون وسيلة لتحليل نفسيات الأمم ولمصالح الحكومات (ولا استثني) والاقتصاد العالمي، والهدف هو تحصيل المعلومات لفتح ملفات، وللجميع، وفي المستقبل سوف يتوضح لمن لم يتفهم ذلك.
فالاعتراف بأخذ 250 مليون دولار من أمير الكويت خلال ربع ساعة (حتى لانغزوكم في المستقبل…) وأننا (ممثلين عن الحركات السياسية الأربع آنذاك) ذهبنا للسفارة الأمريكية وأخذنا أموال لكن بعضنا سرق نصف المبلغ و.. قد تكون صحيحة وقد تكون تسريبات لتشويه السمعة و..
المهم عندي هو النظم الاستخباراتية التي تعمل ليل نهار لجمع المعلومات وفتح (أوتكميل) ملفات، هذه النظم التي لم تترك لحظة في عملها الاستخباراتي، حتى بعد السقوط، ما ذا ستعمل بعد جمع هذه الاعترافات، واللقاءات المتلفزة لشخصيات صريحة، أو كلام مبطن؟
هل ستبدأ بمحاسبة المرتشين الذين غيروا مسير الديمقراطية وباعوا البلد لمصالح آنية وشخصية؟
أو تنتظر حتى يأتيها أوامر من الجهات المتنفذة ولمصالح سياسية؟
أو ستطلب الأدلة والمستندات كما يفعل القضاء، الذي أطلق سراح (أو برأ) بعثيين ومجرمين، وترك آخرين يقبضون رواتبهم ( وهم خارج القطر) الى يومنا هذا، مع وجود ملفات تنتظر التسويات وبوس رأس عمك؟
مع أنهم، وحسب الأحكام القضائية، مجرمين وملفاتهم بلغت كذا صفحة.
على أية حال، ماذا لوكانت هذه الاعترافات (أوالمستندات) صحيحة؟
التاريخ لاينسى، ولكن الشعوب؟
نعم، القانون يجّرم استلام الاموال والتخابر والتعاون مع الأعداء، وهذه الدول هي دول صديقة، فلا جرم ولا خيانة و… وان كان البلد، الديمقراطية، والشعب هو الثمن (!)
2022/02/26