ساسة الغرب والكذب الممنهج (!)

الخبر:

تفاعلت قضية البالون الصيني داخل الولايات المتحدة وتسببت بسجال حاد وغير مسبوق بين إدارة الرئيس الحالي جو بايدن وإدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، بعد أن قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لـ”فوكس نيوز” أن المخابرات الأميركية تقدّر أن بالونات المراقبة الصينية قد عبرت الولايات المتحدة عدة مرات لكن “لم يتم اكتشافها”…

من جهته، نفى ترمب وعدد من كبار مسؤولي الأمن القومي والدفاع مزاعم مسؤولي إدارة بايدن بأن بالونات المراقبة الصينية عبرت لفترة وجيزة الولايات المتحدة خلال إدارة ترمب، وأكدوا لقناة “فوكس نيوز” أن ذلك “لم يحدث أبداً”.

ولكن يوم الأحد، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لـ”فوكس نيوز” إن “المخابرات الأميركية، وليس إدارة بايدن” تقدّر بأن “بالونات المراقبة الحكومية لجمهورية الصين الشعبية قد عبرت الولايات المتحدة القارية لفترة وجيزة ثلاث مرات على الأقل خلال الإدارة السابقة”. وقال المسؤول: “لقد عبرت دون أن يتم اكتشافها”. وأضاف المسؤول إن هذا “جزء من نمط أكبر”.

التعليق:

سبق لمسؤولين امريكيين وبريطانيين والامم المتحدة أنهم كذبوا على العالم ولم يحاسبهم احد، كما حصل مع وزير خارجية “القطب الأوحد” الأسبق كولن باول، عندما باغت أعضاء مجلس الأمن الدولي، وأخرج من جيبه في حركة مسرحية أنبوبة وراح يرغي ويزبد محذرا بكل ما أوتي من بلاغة وكلمات التخويف ليمنح الهجوم البربري على العراق مبرّرات واهية.

وكذا حصل عندما صرح رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي أكد، ان برطانيا استعمارية عتيدة في الكذب، و أنّ لدى مخابرات بلاده معلومات مؤكدة عن أن العراق يخفي ترسانة من أسلحة الدمار الشامل.

ونكرر اليوم أن “أهل الكذبة”، التي قتلت الملايين من العراقيين وأدت الى نهب ثرواته ومقدراته وآثاره، لازالوا يمرحون دون أدنى شعور بالذنب بل وبدون أن تزور وجناتهم حمرة الخجل.

ومن الطبيعي أن الحكومات التي جاءت وفق الأكاذيب حكمت و مازالت تحكم دول الشرق الاوسط (العراق مثالاً) ومن دون خجل، وذلك لاننا ننسى الماضى دائماً.

ومن المعلوم ان النسيان أو التناسي عند الشعوب (لا التاريخ) سيف ذو حدين، أحلاهما مُر.

شارك مع: