التسامح ثقافة

في الامارات العربية المتحدة ولأول مرة في الدول العربية تم تأسيس وزارة باسم التسامح، وتسلم هذه المسؤولية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان.

تأسيس هكذا وزارة في بلد يتطلع الى صدارة الدول العربية والاسلامية بتدخلاته الايجابية والسلبية في مختلف بقاع العالم أمر جيد، وقابل للتقدير، إلا أنه، جناب الوزير، يجب ان يعلم ان التسامح ثقافة وليس منصب.

وعليه (مع احترامنا له) أن يدخل دورات تعليمية، و يدرس تاريخ رسول الله وأمير المؤمنين عليهما صلوات الله وسلامه عليهما، وكذلك عليه أن يتصفح تاريخ الشخصيات العلمية و السياسية والاجتماعية التي عُرفت بالتسامح، من العلماء والمراجع في مختلف الاديان والمذاهب، و كذلك تاريخ غاندي ونيلسون مانديلا، حتى المتأخرين منهم، جودت سعيد مثالاً، حتى يتعلم جناب الوزير (والتعلم كمال وليس نقص).

وحتى لايحدث له ولأمثاله في المستقبل ماحدث في الماضي القريب من تصرفات لا صلة لها بالتسامح.

أترك الكلام للاعلام الذي كشف عن الموضوع: أثار وزير التسامح الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، جدلا واسعا، بطريقة تعامله مع طالبة أثناء تسليمه الشهادات لخريجين من جامعة العين، قام برمي الشهادة على الطاولة التي أمامه، بعد قيام الفتاة بممازحة الجمهور عبر التلويح بيديها تعبيراً عن فرحتها بالتخرج.

فمن يراجع تاريخ ماذكرنا، ويتأمل في حَمَلَة الاخلاق يعلم ان التسامح ثقافة قبل أن يكون منصباً لامعاً تتفاخر به الدولة.

شارك مع: