الغرب يأمر والحكومات الاسلامية؟

اعتبر الغرب ودول اسلامية مقتل الضواهرى خبر مفرح وانتصار للأمن والاستقرار، في الوقت الذي لم ينكروا أن تاسيس القاعدة كان بأوامر غربية (امريكية بالضبط) وتنفيذ سعودي قطري، وربما آخرون.

القصة التي ينقلها رئيس الوزراء القطري السابق في لقاءات متلفزة موجودة على الشبكة العنكبوتية، هي: أن امريكا وحلفاؤها قرروا مواجهة الاتحاد السوفيتي آنذاك، وبعد التشاور مع الحلفاء في الشرق الأوسط تقرر الاستفادة من سذاجة مسلمين يميلون الى التطرف ليذهبوا الى أفغانستان بحجة الدفاع عن اراضي اسلامية احتلها السوفيت.

وتحركت هذه الفئة من المسلمين وبأموال المسلمين لمواجهة الالحاد(!).

وبعد فترة ليست بالقصيرة والتضحية بأرواح عزيزة على الاسلام، أشرفت القصة على النهاية وقطف الثمار لصالح الغرب، فقط، ولادولة اسلامية أو عربية كانت رابحة، ولا مليم حسب الظواهر.

الا أن بن لادن عرف ان الموضوع لم يكن دفاعا عن الاسلام، بل وعلى العكس الخطة كانت لنهب أموال وذخائر استولت عليها روسيا في أفغانستان.

ولذلك تمرد وأعلن الحرب على الغرب وحكومات اسلامية كانت على علم بالخديعة، أو كانت مشاركة في تنفيذ القرار.

واليوم، وبعد سنوات من الحرب والدماروسرقة المعادن و… من أفغانستان، تقاسمت الدول المتآمرة الكعكة  وانتهى مفعول وجود أيمن الضواهري، تم القضاء عليه بموافقة وتباني مع طالبان ومجموعة الحقاني المتهمة بالتطرف ودول مثل الباكستان و.. ، ليكون مقتل الضواهري ثمن للتصالح بينهم والغرب من جهة، وحجة لانفراج الأموال الافغانية المحجوزة في امريكا ومن في فلكها من جهة اخرى.

فمن ياترى دفع ثمن هذه الصفقة المشؤومة؟

ومن يتحمل المآسي الناتجة عن الغزو الروسي والامريكي؟

وكذلك الأمر اليوم في موضوع الحرب الدائر بين بوتين وكييف(!).

دول اسلامية دخلت للدفاع عن روسيا، واخرى وقفت في فلك أمريكا، وآخرون ينتظرون وضوح الرؤية.

وكلهم (الدول العربية والاسلامية) مجبرين على التنفيذ، والا؟

وفي الختام لايسعني الا أن اروي ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته المعصومين: القاتل والمقتول في النار(!).

أللهم انا نشكوا اليك دولة كريمة تعز بها الاسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله. آمين

4 محرم الحرام 1444

شارك مع: