ترفض المسامحة في العلاقة الزوجية
تحدثت الفنانة ميساء المغربية عن بعض جوانب حياتها الشخصية وتجارب الزواج المتعددة التي مرت على حياتها وصعوبات الطلاق و ….
وأكدت الفنانة على أنها لم تتمكن من اتخاذ القرارات الصحيحة في حياتها الشخصية لذلك تطلقت 4 مرات، مشيرة إلى أنها لم تستطع أن تسامح وتتجاوز الخيانة، ولا تستطيع التعايش مع رجل يمتلك علاقة غرامية تامة مع امرأة أخرى.
وتابعت: “ممكن أغفر الخيانة لأن الخيانة بالنسبة لي نسبية، والخيانة الجسدية ما تعني لي شيء وما راح أطلق، لكن لما أعرف أن عنده علاقة كاملة مع امرأة أخرى، راح أزعل وأعرف أن فيّ شيء ما قادرة أكمله”.
وكذلك، اكدت الفنانة المغربية استعدادها لأن تكون الزوجة الثانية بدلاً من تحمل ألم الشك والتوتر طوال الوقت.
وقالت: “الرجل لا تكفيه أنثى واحدة، ولكن تكفيه امرأة واحدة”. لافتة إلى أن الاستقرار الأسري لا يعني أن يكون هناك زوجة وحيدة. وتابعت: “يهمني الرجل أن يكون مقتدراً ماديا، ويمكن أن ارتبط برجل أصغر مني سنا، لأن النضوج لا علاقة له بالعمر”.
واتصور ان قسماً من المشكلة تكمن كما اشارت : (أعرف أن فيّ شيء ما قادرة أكمله) فعلى الانسان ان يبحث عن العلل والنقائص الموجود في نفسه ومحاولة حل المشكل، فإن الطلاق ليس هو الحل.
وأن (الرجل لا تكفيه أنثى واحدة، ولكن تكفيه امرأة واحدة) من أهم المشاكل الاُسرية، فالزوجة عليها أن تكون زوجة حقيقة تمارس دورها كزوجة وليس كأنثى(!)
ولربما انها تبحث عن رجل يدبر أمرها بتواضع مفرط، ولذلك تقبل ان تكون زوجة ثانية، وكذلك الأمر بالرجل الذي هو اصغر منها، فانها تبحث عن نضوج الرجل ولم تفكر في حل المشكلة الحقيقية وهي نضج الزوجة في تعاملها مع زوج.
وفي الختام اذكر رواية عن الامام السجاد عليه السلام ( رابع أئمة المسلمين الشيعة) حيث قال في جملة وصاياه -: اعلم يا بني أن صلاح الدنيا بحذافيرها في كلمتين: إصلاح شأن المعايش ملء مكيال ثلثاه فطنة وثلثه تغافل، لأن الإنسان لا يتغافل إلا عن شئ قد عرفه وفطن له.
فالمطلوب ان تكون الزوجة زوجة حقيقية تتفهم واجباتها في الاسرة كالسماحة وكذلك الأمر في الفراش، فالفراش ليس غريزة فحسب، انما العلاقة الحميمة عبادة مثل بقية العبادات، تحتاج الى قصد وممارسة التعامل المعنوي والمادي في تقسيم الحب.
فلا خير في زوجة لم تستوعب كيفية تقاسم القلب مع شريك حياتها.
كما لافرق في تعريف الخيانة، سواء كان من الزوج في العلاقة خارج الحياة الزوجية، او تقصير الزوجة في أداء واجباتها العاطفية.
فالخيانة خيانة في تنفيذ الاتفاق الذي نسميه عقد الزواج، من كلا الزوجين.
