الخطاب موجه لزعماء دول الشرق الاوسط؟

في حديثه أمام أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الجمعة، قال بان كيمون: أن “السنوات الطويلة من الخبرة أثبتت أن السياسات المتسمة بقصر النظر، والقيادة الفاشلة، والتركيز الأحادي على التدابير الأمنية فقط، والتجاهل التام لحقوق الإنسان، يجعل الوضع أسوأ”.

بان كيمون أحد الحكماء في العالم، يحمل معه تجارب الآخرين بالاضافة الى تجربته الشخصية في حل النزاعات، يفهم جيدا ماذا يقول، لنقرأ أهم النقاط في كلمته محاولة لاستيعاب كلامه أكثر فأكثر.

قال:

إن “التطرّف العنيف ليس محصورا في دين، أو جنسية، أو عرق، أو لغة، و المسلمون هم الغالبية العظمى من ضحاياه”.

وقال: أنه “يتعين ألا ننسى أن الجماعات الإرهابية لا تسعى فقط إلى شن أعمال العنف، ولكن أيضا استفزاز الاستجابة القاسية، وسنخسر جميعا إذا استجبنا للإرهاب الوحشي، بسياسات تجعل الناس يتحولون ضد بعضهم البعض، وتقصي جماعات مهمشة بالفعل، وتصب في مصلحة العدو”.

ثم عرض  على ممثلي الدول الأعضاء في الجمعية العامة، معالم خطة عمل شاملة لمنع التطرف العنيف، وتتضمن أكثر من سبعين توصية لعمل متضافر على المستويات الدولية، والإقليمية، والوطنية.

وقال : إنه “تتطلب المواجهة استجابة موحدة من المجتمع الدولي، ونهجا عمليا وشاملا لمعالجة عوامل التطرف”، مؤكداً “يجب أن نهتم بشكل خاص بمعالجة الأسباب إذا أردنا حل المشكلة على المدى البعيد”.

وقال: “نعلم أن التطرف يزدهر عندما تنتهك حقوق الإنسان، ويتم تجاهل التطلعات في المجتمع، ويفتقر الكثيرون، وخاصة الشباب، الآفق والمغزى في حياتهم”.

كل هذه العبارات موجهة الى زعماء دول في الشرق الاوسط، ومع الأسف، وعلى الخصوص عندما صرح ان المسلمون هم الضحية ….

ليقول: يا رؤساء دول الشرق الاوسط:

١- قصر النظر

٢- فشل في السياسة

٣- التركيز الأحادي على التدابير الأمنية فقط

٤- التجاهل التام لحقوق الإنسان

٥- استخراط البشر(!) 

يؤدي الى:

 استفزاز المتطرفين استجاباتكم القاسية لمطالبات شعوبكم

و سياساتكم التي تجعل الناس يتحولون ضد بعضهم البعض.

و اقصاء جماعات مهمشة بالفعل.

و كلها، يا حكام، تصب في مصلحة العدو.

ثم هدد في كلامه وقال:سنخسركم جميعا إذا استجبنا نحن في الامم المتحدة للإرهاب الوحشي والاعمى الذي تدعمونه، بشكل او بآخر، فعندما يقع النار في الهشيم لايمكن تحجيمه، فالارهاب يعني التجري على حقوق الآخرين. وستنقلب السفينة ياجماعة الخير!

اذاً، يجب أن نهتم جميعا بمعالجة الأسباب إذا أردنا حل المشكلة على المدى البعيد”.

و نعلم وتعلمون أن التطرف يزدهر عندما تنتهك حقوق الإنسان، ويتم تجاهل التطلعات في المجتمع، ويفتقر الكثيرون، وخاصة الشباب، الآفاق والمغزى في حياتهم”.

أليس فيكم رجل رشيد؟

لا والله ليس فينا (!) ولكن رسالتك وصلت (ربما طبعا).

محمد تقي الذاكري

١٧/١/٢٠١٦

شارك مع: