شكراً جلالة الملك سلمان!
في سفره التاريخي الى مصر، في هذه الايام، تم الاتفاق على انشاء جسر يربط مصر بالمملكة يوازي جسر الملك فهد الذي ربط بين البحرين والسعودية، والذي ادى الى إفساد البحرين وجعلها مرتعاً للمفسدين من السعوديين الذين يبحثون عن ملهى ومزة يعبثون فيها وقتهم ومالهم والأهم هو العبث في دينهم وكرامتهم و..
وهذا الجسر الجديد ايضاً سيخلق فرص عمل، ويؤسس الى منطقة حرة، كما قال صاحب الجلالة، الا أنه لم يُفصح عن نوعية الفرص وتفاصيل الحرية التي سيؤسس لها مثل هذا الجسر.
يكفينا معرفة لو بحثنا في الانترنيت عبارة ( ماذا يفعل الشباب السعودي في البحرين ….) لنعلم تأثير الجسر الذي خلّد اسم الملك فهد(!) وشاركه في كل الأجر والثواب(!) الذي يحصل عليه الشباب السعودي في البحرين، من باب الدال على الخير كفاعله!
واليوم ايضاً جلالة الملك سلمان يضع لبنة على لبنة ليبني جنته(!) من أثر بناء هذا الجسر الذي سيخلق فرص عمل واسواق حرة (!).
والذي شجعني على كتابة هذا المقال هو الاثر الوضعي لحرف الباء حيث أنها تجر في السعودية، و لا تجر في مصر والبحرين، حيث ان الرجل او المرأة في المملكة لايجوز لهما التجوال او التسويق او…. معاً، الا ان يحملا عقدا شرعياً او مستنداً رسمياً يثبت ارتباطهما شرعا او قانونا.
كما وأن هيئت الأمر بالمعروف تتجول في المطاعم والفنادق في المملكة لتطمئن على التزام المجتمع بالضوابط الشرعية، والأنكى من ذلك تتجسس في المجتمع لتضبط الحكم الشرعي (!)
بينما يجوز للسعودي ان يفعل ما لايسمح له قانون بلده (باسم الاسلام) في بلد اسلامي آخر كالبحرين، ومستقبلا، بفضل فرص العمل والاسواق الحرة، في مصر.
بل ويجوز له ان يُبهذل زوجته ويتركها وحدها في المقاهي بعد شربه للخمر (أكرمكم الله) ولاكأنها زوجته، او أنها إمرأة مسلمة لها حرمتها، وعلى المسلم، فكيف بالزوج، ان يحميها ويحفظ كرامتها.
وهذه الفتاة السعودية، حرسها الله من الآفات، التي من المفترض ان تكون مصانة، تجدها في البارات والملاهي سكرانة حالها حال بائعات الهوى بملابسها الخلابة (!) يتلمسها الشارد والوارد.
فيا جلالة الملك، مبروك عليك هذا العمل الجبار، والجنة التي تحصل عليها بفضل فرص العمل التي توجدها مثل هذه الجسور والاسواق الحرة، هنيئا.
أما مصر فلا نسأل منها شيئاً لأنها لاتدعي اسلامية نظامها السياسي بل ولا التزامها (كدولة) لقوانين الاسلام وجامعة الأزهر و… اضافة الى ان المشروع سعودي سبق ان رفضته مصر كراراً، لكن اليوم اختلفت الموازين وضاعت المبادئ.
محمد تقي الذاكري