العاقبة للصين(!)
حكومات عراقية متعاقبة زمرت وطبلت بوساطتها بين ايران والسعودية لكنها عملياً باءت بالفشل.
الجولات الخمسة من المفاوضات في العراق كانت على مستوى وزراء خارجية البلدين المتخاصمين، كما أنها لم تكن بعيدة عن التوجه الامريكي، بل كانت بموافقة ومباركته.
و كما يبدو ان دولة عُمان ايضاً بذلت جهدها للاصلاح (من دون ضوضاء طبعاً، بخلاف الاسلوب العراقي) لكنها أيضاً باءت بالفشل.
و الحصيلة كانت للصين لكن على مستوى الأمن القومي (وليس على المستوى السياسي) في حكومتى ايران والسعودية.
أليس هذا أمر غريب؟
والأغرب من ذلك هو مصالحة داعش مع طالبان، أيضاً برعاية صينية، وفي نفس الاسبوع.
تنص الاتفاقية وفق التصريحات السعودية على:
* الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.
*احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
*تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، الموقعة في 22/1/1422هـ، الموافق 17/4/2001م والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة بتاريخ 2/2/1419هـ الموافق 27/5/1998 م.
هذا ملخص النص المعلن، أما غير المعلن فالله اعلم.
كما أنه هناك تفاسير مختلفة للعبارات مثل (شؤنها الداخلية) فقد تقول السعودية أن اليمن من الشؤون الداخلية للملكة، وكذلك الأمر في تصورات الجانب الايراني بالنسبة الى مناطق نفوذها…. وقس على ذلك فعلل وتفعلل.
كما اننا نسجل استغرابنا من نقطتين:
الاولى: عدم الوضوح في تفاصيل الاتفاق و الشروط المطروحة على طاولة المفاوضات، ولماذا يحتاج البلدين الى شهرين لفتح القنصليات او السفارات(!).
والثانية: ان السعودية شكرت العراق ودولة عمان، لكن ايران …….
نعم لا ننكر انها شكرت العراق عبر سفيرها في بغداد(!).
كما اننا نتأمل في عمل فضائيات عراقية يهمها ابراز الدور العراقي، ولكن لاحياة لمن تنادي.
اضافة الى سكوت له اكثر من معنى للفصائل التي تصيدت في الماء العكر طيلة فترة التصادم….
ولابد لي من أن اشكر من قال: دولة ملحدة تصلح بين دولتين مسلمتين.
اللهم لاتؤاخذنا بما فعل …. اللهم آمين.