جنون العظمة(!)

في بدايات الغزو الروسي لاوكرانيا، كدت اقول انه اصيب بجنون العظمة، ولكن…..
فالنتمعن في النص الآتي الذي ذكرته وسائل الاعلام عن لسان تركيا في سعيها لجمع الطرفين للمصالحة.
بينما كان زيلينسكي مستعدًا للاجتماع، طرح بوتين قضايا يتعين حلها قبل إجراء أي مفاوضات على مستوى القيادة.
“الأول: هو حياد أوكرانيا، أي تخليها عن عضوية الناتو.

ثانيًا: نزع السلاح وضمانات الأمن المتبادل في سياق النموذج النمساوي.
ثالثًا: “نزع النازية”( حسب التعبير الروسي).
رابعًا: إزالة العقبات أمام الاستخدام الواسع النطاق للغة الروسية في أوكرانيا”.
وعندما عرف بوتين انه قد يصل الى نتائج في المفاوضات، قدم بوتين مطلبين آخرين كانا من “أصعب القضايا”، أحدهما: الاعتراف بضم شبه جزيرة القرم.
والثاني: الاعتراف بتقسيم اوكرانيا في ما يسمى بالجمهوريتين في منطقة دونباس.
و هو يعرف إن هاتين المسألتين الأخيرتين “ليستا مطالب مقبولة لأوكرانيا والمجتمع الدولي”.

ولكن عندما وضع بوتين هذه الشروط وهو في صميم التجاوز على اوكرانيا، اخذت بالتأمل في بقية التجاوزات (الحقيقية والمجازية) والشروط التي تُوضع عادة، فتوصلت الى ان انه هو الجنون بذاته، ولايمكن اضافة (العظمة) اليه.

وهذا حال كل متجاوز، من دون فرق بين كونه دولة عظمى، أو دولة جارة قررت التجاوز.
وفي هذه النماذج عبرة للمعتبر:
تركيا وايران بالنسبة للعراق، دول خليجية بالنسبة لقطر…..
٢٠ مارس ٢٠٢٢

شارك مع: