سيدنا الذي قتله سيدنا (!)
في زيارة بعض الفضلاء الى مقام الصحابي الجليل حجر بن عدي الذي قتله معاوية، سأل الضيف مدير المقام: هذا مقام من؟
فأجاب: هذا مقام سيدنا حجر الذي قتله سيدنا معاوية.
هذه ليست نكتة أو مزحة انما حصلت في الواقع وفي سوريا الحبيبة.
ونحن اليوم نشاهد القضية نفسها في العلاقة والتطبيع مع اسرائيل.
الخبر الذي تناقلته وسائل الاعلام التركية اولاً والعالمية ثانياً، ولم يستنكر ذلك احد على الاطلاق:
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن علاقات بلاده بإسرائيل “لن تقلل من دعمها للقضية الفلسطينية“…
فالعلاقة مع القاتل تتوطد يوماً بعد يوم، والمجال الجوي لدول اخرى تنفتح على الطيران الاسرائيلي، بمسمع مرئى جميع الدول، ولا معترض على الاطلاق، والقضية الفلسطينية في الاعلام فقط.
انا لا ادافع عن احد، ولست من المعترضين على العلاقة أو عدمها، إنما اعتراضي على النفاق السياسي والتلاعب بالالفاظ.
الحديث الشريف يقول: التارك للجريح والضارب له سواء.
فمن نصدق، ومن نكذب، الله اعلم.