لقد حيرني زماني (!)
حقيقةً الزمان زمان الحيرة والعراق هو محط الحيرة، وما عندنا جواب نجيب على اسئلة الشعب سنة وشيعة وغيرهما.
الكل خوش آدمي وهذا مشهود له في مناسبات مثل زيارة الاربعين.
والكل (تقريباً) حرامى سرق قوت الشعب بطرق مختلفة في السر والعلن.
والشعب أيضاً موافق (على الأغلب) على مجموع السرقات وذلك لأنه يطالب بالتوضيف دائماً و في كل مظاهراته ومطالباته (وفي لقاءاتنا مع شرائح الشعب) ولم يطالب بحقه في استقلاليته في مختلف المجالات ومنها الاقتصاد ودعم المنتج الوطني.
فرئيس الوزراء الأخير أقر واعترف ان الفواتي أغلبها كانت مزورة وسرقة القرن (مثالاً) والقضاء وكل الشعب سمع التصريحات والقضاء ايضاً ولم يطالب باسماء وجهات التزوير، أيضاً.
فهل كلهم شركاء في السرقات كمشاركتهم في كعكة الوطن؟
أو كلهم موافقين على اسلوب تقسيم الكعكة؟
أو ماذا ؟؟؟
وهذا يذكرني بالحديث المنسوب الى الامام السجاد عليه السلام عندما قال … ولا يوم كيوم الحسين (عليه السلام) ازدلف إليه ثلاثون ألف رجل، يزعمون أنهم من هذه الامة كل يتقرب إلى الله عز وجل بدمه، وهو بالله يذكرهم فلا يتعظون، حتى قتلوه بغياً وظلماً وعدوانا…
وكلام الامام الحسين عليه السلام قبله عندما قال لأتباع ابن زياد: ملئت بطونكم من الحرام….
اللهم سبحانك، أجرنا من الفتن.