رسول الله ورحمة للعالمين

بعد صلاة المغرب وفيما يُعرف بمسجد الحسين عليه السلام كانت الفرصة لخطيب قالوا انه استاذ جامعي ودكتور.

جلست استفيد (وحتى يُفتح باب مقام رأس الحسين عليه السلام) واذا به يتكلم عن معجزة رسول الله صلى الله عليه وآله بمناسبة قرب مولده الكريم، وكان حديثه في تفسير اكذوبة لم يروها الا الخليفة ولم يشهد عليه أحد.

عدما أمر بطرد عمال فاطمة سلام الله عليها من بساتين فدك وأمر بمصادرة تلك الضيع، جاء الى مسجد الرسول صلى الله عيه وآله تطلب حقها من الخليفة.

فارتقى المنبر وقال: سمعت رسول الله يقول نحن معاشر الانبياء لانورّث، وما تركناه فهو صدقة.

فاعترضت عليه سلام الله عليها وقالت أفي كتاب الله ان ترث اباك ولا ارث أبي؟

واستندت الى نصوص قرانية تُثبت ان الانبياء ورّثوا ذريتهم، منها و ورث سليمان داوود، و آيات اخرى افحمته وتركت المسجد وهي غاضبة عليه، وبيقيت كذلك حتى لحاقها بالرفيق الأعلى.

فعلى اية حال، تحدث الخطيب والاستاذ الجامعي عن معجزة رسول الله صلى الله عليه وآله عن أن الرسول بعمله هذا ابتعد عن الدنيا وملذاتها و…..

ونسي، أو تناسى جناب الخطيب من ان رسول الله كان إمام الرحمة الى العالمين ومعجزاته وكراماته أكثر من أن تُحصى، منها قانون الارض، فانها لله ولمن عمًرها، وقانون الارث: من ترك مالاً أو ضياعاً فلورثته، ومن ترك ديناً فعليّ و إليّ….

وبهذه القوانين وأمثالها الكثيرة رفع الأغلال التي وضعها الحكام الى يومنا هذا على رقاب الناس من اخذ الضريبة من الارث وبيع الاراضي و…

فإنه صلى الله عليه وآله رسم معالم دولة يحكمها حريات مالا نهاية لها، وديمقراطية حقيقية في أن القانون لله والحكم بيد الناس وفي خدمة الناس، وأن الحاكم متهم حتى تُثبت براءته و….

فلافقير بقي على فقره، ولاشاب يريد الزواج بقي على حاجته، ولا شخص لم يمتلك ارضاً يتاجر أو يسكن فيها و…

فعظمة رسول الله صلى الله عليه وآله لاتُعد ولاتُحصى، لا كما يقول الخطيب الجامعي الذي اراد بكلامه تغيير معنى الرحمة الالهية المطلقة ….

شارك مع: