تناقض الاعلام في الشرق الاوسط
يلعب الاعلام دوراً مهماً في نهضة ثقافية لكل بلد، ولكن الأمر يختلف في الدول النائية ومنها الشرق الأوسط بالذات.
والمتتبع يمكن ان يرى ذلك من خلال تناقض ما ينقله الاعلام العراقي مع الاعلام الامريكي فيما يرتبط بزيارة الوفد العراقي بزيارة وزير الخارجية العراقي الى امريكا مؤخراً.
فالاعلام العراقي يلقي نظرة الى جانب ويخفي جوانب اخرى والجانب الامريكي يلقي النظرة الى جوانب اخرى مما سكت عنه الاعلام العراقي، والمواطن في العراق يلتبس عليه الأمر في الحصول على المعلومة الصحيحة.
فأمريكا تقول أنها مهتمة باصلاح النظام الاقتصادي والحد من انتشار الارهاب من خلال تهريب (او تسريب) الاموال العراقية.
كما أنه يهتم باستقلالية الطاقة العراقية و…
أما العراق فيتكلم عن تفاهم امريكي حول المواضيع ذات الاهتمامات المشتركة و…(!)
أما موضوع الارهاب الذي يتكلم عنه الجانب الامريكي فهو غير واضح المعالم.
وأخيراً وليس آخراً يبقى الدولار في ارتفاع والدينار في طريق الهبوط كما كان قبل سفر الوفد العراقي.
فالاعلام (كما الساسة ) في العراق ليس واضح في البيان و المواطن يبقي اعتماده في تحصيل الخبر الحقيقي على الاعلام الغربي ولاغير.
وهذا مؤسف ان تسمع الواقع والحقيقة من الآخرين.