الاسلام والحرية
١- عمدت منظمة مجلس اوروبا الى اطلاق حملة توعوية تدعو الى احترام التنوع الثقافي، الا ان الحملة باءت بالفشل بعد ضغوطات فرنسية. هكذا في مواقع التواصل.
٢- تحت عنوان (الاسلام عدو الحريات) هاجم الكاتب الفرنسي اريك زمور المعروف بتطرفه وعدائه للاسلام، هاجم حملة الاتحاد الاوروبي للدفاع عن حرية ارتداء الحجاب في اوروبا و….
نتسائل من هذا الكاتب ومن في فلكه عن مصدر معلوماته حيث اتهم الاسلام بانه عدو للحريات، وماهي الحريات التي عاداها الدين الاسلامي ؟
ونقول الاسلام حاله حال اليهودية والمسيحية وغيرهما من الاديان والمعتقدات، حيث اقر بالحريات الشخصية بل واسس لها كما نرى تفاصيله في رسالة الحقوق للامام زين العابدين عليه السلام ورسالة الامام علي عليه السلام الى مالك الاشتر وبقية ولاته آنذاك.
بل وكان الاسلام اكثر تحرراً من الاديان السابقة في العمل بالحريات الشخصية والاجتماعية.
وانا اجزم ان هؤلاء (حملة اقلام مأجورة أو جاهلة) لم يقرؤا عن الاسلام الا ما شاهدوه من تصرفات احزاب او حكومات متطرفه لم يعترف بها الاسلام، بل ونبذهم بكل السبل.
هذا التاريخ الاسلامي مكشوف أمام الجميع ولا اكراه في الدين شعاره القراني الصريح، وايات اخرى تدعو الى حرية الفكر والعقيدة و…
المشكلة التي دعت المتطرفين أمثال هذا المؤلف الجاهل الى معاداة الاسلام هو تصرفات الارهابيين والحكومات المستبدة في الشرق الاوسط الذين ينادون بإسم الاسلام لكنهم يعملون وفق اجندات غربية او شرقية.
لماذا يُتهم الاسلام بالتطرف والارهاب و مؤسسه رسول الله صلى الله عليه وآله الذي جاء رحمة للعالمين و تحمل كل مصاديق العنف والارهاب القبلي ولم يدعو على امته التي اصرت بالتحجر و العمل بمبادئ الجاهلية الحمقاء و لم تقبل طريق العقل.
لقد اثبت الاسلام انه مدرسة العلم والمحبة والعقلانية، ويمكن التعرف عليه من خلال اعمدته ومفكريه كعلي بن ابي طالب، واولاده النجباء صلوات الله عليهم اجمعين.
وبلسانٍ اخر:
اعطوني واحداً من هؤلاء الذين اسسوا الاسلام والتزموا تطبيقه وفي تاريخه نقطة من العنف والارهاب.
وانا اعطيكم المئات من شخصيات اوروبا وتاريخهم المليء بالعنف والارهاب.
فكيف يمكنكم التفاخر بتاريخكم الاسود والمليء بالظلم والعدوان على الامم المستضعفة وبناء كنائس من جماجم المسلمين واتهام تاريخنا الناصع بعمل قادة حكوماتنا الذين درسوا وتعلموا عندكم ويطبقون اجنداتكم في الوسط الاسلامي؟
اليس زعماء حكوماتنا درسوا عندكم و وصلوا الى السلطة بحماياتكم والتزموا باجنداتكم السياسية والاقتصادية وغيرها؟
اخزاكم الله ما اتعسكم فكراً وعملاً.
٢٠٢١/١١/٠٣