العراق من دون العتبات؟

بعد التحقيق والتدقيق ارى ان العراق مع كل خصائصه التاريخية والميزات الانسانية في شعبها، لايمكن، في ضل هذه الضروف السياسية والخدمية، لايمكن ان يكون محط السائح، أياً كانت دوافعه.

فالسياسة والادارة وكثرة الس ر ق ا ت (في كل المجالات ولاتستثني) وانعدام الخدمات (ايضاً في أغلب المجالات) وحسب التعبير اللبناني: طلعت ريحتكن.

لولا وجود العتبات المقدسة والشيعة المتوافدين الى هذه الديار، من يأتيها زائراً؟

العراقي يأتي لحب الوطن؟

قال علي عليه السلام: خير البلاد ما حملتك.

فالمناسبات المتعددة والسياحة الدينية المليونية لكل مناسبة، هي الوحيدة التي احيت العراق وانشطت الاقتصاد و….

فيا احبتي من المسؤولين، اقسم عليكم بما تعتقدون اعطو الشعب العراقي فرصة الحياة وتفضلوا عليه بقليل من الكرامة.

واعطوا الزائر قليلاً من الدوافع  ليشتاق الى زيارة عراق علي والحسين عليهما السلام، أما  حب الحسين وغيره من المعصومين عليهم السلام فهو من الله وليس منكم، فإن الزائر  كان يأتي في زمن المقبور أيضاً.

واعلموا ان الله بالمرصاد. والملك لايبقى، فان النعم تزول بالاستخفاف بها.

أما السمعة الطيبة للحكومة فانها لاتأتي من صرف المل،،، كما اقرت الدائرة المختصة بصرفها، انما تأتي بقلة الس ر ق ا ت وكثرة الخدمات.

والسلام.

٢١ جمادى الاخرة ١٤٤٥

شارك مع: