لوتعلمنا من دول الجوار(!)
المتابع للفضائيات والمنصات الاجتماعية والمستمع الى الوفير من المعلومات الدالة على السرقات وتهريب او تسريب الدولار والذهب الى دول الجوار وشراء العمارات والاندية و…. يتأكد من ان لا دخان من دون نار.
و الذي لاشك فيه ان اعضاء الحكومات التي ركبت امواج السياسة العراقية في زمن المقبور، كانت في هذه الدول وتعاملت مع الانظمة المخابراتية والى هذه اللحظة، وبرعايتها تم التواصل مع الدول الغربية ومن ثم انتج السقوط التاريخي.
كما ولاشك ان السرقات والتهريب او التسريب الى هذه الدول، عمل ممنهج وبعلم هذه الدول والدول الغربية.
كما ولاشك ان الدول الغربية (التي كانت ولاتزال تعلم بالسرقات والنهب الجماعي )تُحرك الملفات في اللحظات الحساسة (كما حصل الان من رسالة الكونجرس الامريكي الى الرئيس بايدن).
هذه امور لاشك فيها ولاغبار عليها، مع ملاحظة المبالغات المحتملة عادةً.
لكن المحيّر، عندي على الأقل، هو أن الجماعة قطعاً مايريدون التنحي ولا يفكرون بأن يسحلهم الشعب يوماً ما في الشوارع، لأنهم يعلمون ان التاريخ يتكرر، على الأقل ربما يتكرر، فلماذا لايتعلمون من هذه الدول أو تلك، كيف يغطون على أعمالهم التي طلعت جيفتها؟
أو على الأقل يسرقون نبسبة ويخدمون الشعب بنسبة معينة؟
لماذا الشعب العراقي يسمع من امريكا ان العراق يستحق ان يكون مستقلاً في الطاقة و لم يسمعها من دول الجوار؟
أليست امريكا، كما غيرها، تفكر في مصالحها وماتعترف بصداقة دائمية مع أي شخص كان؟
فلماذا لم نعتبر من التاريخ؟
ولماذا لم نتعلم من دول الجوار تطوير البلد وخدمة هذا الشعب المحروم من كل شيء حتى اوليات الحياة، ولم نتعلم حتى ادارة البلد؟
ربما يقول قائل: ماذا تقصد من تطوير البلد، اليست دول الجوار كالعراق في اغلب المجالات؟
اقول: نعم، ولكن على الأقل أوصل بعظهم الغاز الى المنازل والمحلات التجارية ومنع احراقهاً تطوعاً، وبهذا العمل تفضل على الشعب الذي تدمر من الآثار المترتبة من احراق الغاز.
وإن كان هو اليوم أيضاً يستورده من دول اخرى، أو يسرقه من قوت الشعب العراقي.
لكن على الأقل خفف كاهل الشعب من بعض انواع السرطان وغيره من الأمراض المستعصية.
اسأل الله يا عراق لك الخلاص مما انت فيه، وانت يا عراقي مما لاحول لك ولاقوة.
ولكم ياساسة العراق قليل التعقل والتدبر والاحساس بالحساب والكتاب في الوقت الذي لاينفع مال ولابنون.