ياليتها كانت في الشرق الأوسط

اعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن استقالتها من منصبها، قبل أشهر من الانتخابات العامة المقررة فى البلاد، و كان ذاك بمثابة صدمة على الرغم من الانتقادات التى تعرضت لها فى الداخل فى الفترة الماضية.

 وذكرت أسوشيتدبرس أن أرديرن كانت واحدة من أول أبناء جيلها يتم انتخابه زعيماً وطنياً، واصبحت أيقونة عالمية لليسار، كما يقول البعض. وتم الإشادة بأرديرن حول العالم بسبب تعاملها مع أسوأ حادث إطلاق نار شهدها البلاد فى عام 2019، ولإدارتها للمراحل الأولى من أزمة كورونا. مع أنها واجهت ضغوط سياسية متزايدة فى الداخل، ومستوى من الانتقادات اللاذعة من البعض الذى لم يختبره قادة نيوزيلندا السابقون.

 ورغم ذلك، فإن إعلانها بالاستقالة جاء بمثابة صدمة للبلد البالغ عدد سكانه 5 مليون نسمة. وبكلمات محملة بالدموع، أخبرت أرديرن الصحفيين أن يوم السابع من فبراير سيكون أخر أيامها كرئيسة للحكومة.

 وقالت: أعرف ما تحتاجه هذه الوظيفة، وقد منحتها كل ما لدى، وأعرف أنى لم يعد لدى ما يكفى فى جعبتى للقيام بذلك بشكل عادل.

 وفي بعض الوكالات انها قالت: انا بشر و….

يالهذه الكلمات من عظمة وفيها الكثير من العِبَر. والأهم من ذلك انها صدرت من مسؤول كان موفقاً واستقال.

اقول: ياليتها كانت في الشرق الأوسط.

لأننا في هذه المنطقة الغنية والمنكوبة في نفس الوقت، نسمع من زعامات روحية يرددون الآية الشريفة( انا بشر مثلكم …..) معتبرين رسول الله صلى الله عليه وآله بشر ولكنهم عندما يصلون الى سدة الحكم يعتبرون أنفسهم فوق كل شيء.

ياليتها كانت في الشرق الأوسط ليتنعم أهل هذه المنطقة بالحكم الشبابي والعقل الديمقراطي(!)

ياليتها كانت في الشرق الأوسط لنرى نور العقل والحكمة في الزعامات السياسية.

فالدول الاسلامية والعربية جربت الرباط والعمامة والعقال، وكانت النتيجة واحدة، مع الأسف.

ملاحظة وتتمة:

بعد انتشار هذا المقال الوجيز، وصلني من أحد احبتي من البحرين هذه العبارات:

هذي وحدة عليها قضايا من الرقص والخمر مع صديقاتها وصديقها وكانت في البرلمان تكلمت بكلام وسخ ضد رئيس المعارضة والجميع صاروا ضدها حتى مؤيديها فاضطرت تقدم استقالتها.

ما له معنى تنشرون عنها وهي سافلة

هي قدمت استقالتها لانها انفضحت وما عندها شي تقدم.

افلست رصيدها.

فهي ليست قدوة في استقالتها.

لو ما كانت مفضوحة ما كانت تستقيل.

اقول: وكل ما تكلم عنه صاحب الجلالة مؤيد لما كتبنا، فهي استقالت بعد فضائح كثيرة وفقدان رصيدها، لكن ياصاحب الجلالة، اعطني رئيس او مسؤول في الشرق الأوسط والدول الاسلامية، بعد أن انفضح وفقد رصيده، استقال؟
نحن لانتكلم عن اخلاقها ، انما الكلام في انها استقالت . يعني فهمت انه لارصيد لها.

المسؤول عندنا ما يريد ان يفهم أنه أفلس.

اسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزق الدول العربية والاسلامية مسؤول عنده شهامة الاستقالة.
الفضائح وصلت الى ما لايُطاق، من السرقات والتلاعب بعقول الناس و…. ولكن يبقى المسؤول في الحكم ولم يستقيل، لأنه ما فهم انه افلس وليس له رصيد.
والأغرب من ذلك ماكو واحد يقيله(!).

شارك مع: