اعوذ بالله من سذاجة المؤمن وفخ الشيطان
القران الكريم أشار الى نقطين مهمتين في العلاقات الاجتماعية (بالاضافة الى الكثير من النقاط المهمة في مختلف مجالات الحياة) هما : الشيطان والموت، وكلنا، (اي) المؤمنين على الخصوص نقرأ ونتأمل في تلكم الآيات، إلا اننا وفي أغلب الاحيان ننسى العمل بها.
وكأنها لم تنزل فينا، ولم تقصدنا، وكأن الموت على غيرنا كُتِب.
و لعله لأجل ذلك، القران الكريم حصر الاتعاض بالمؤمن و كأنه ولاغير بحاجة الى التذكر الدائم.
فوسوسة الشيطان و تدخل السياسة الملفقة بغطاء الدين تتدخل وتهدي الى التهجم على المؤمن في مختلف مجالات الاعلام، و كأننا لم نسمع ونعي أن الشيطان لنا عدو مبين.
منصات شيطانية على الكلاب هاووس، غرف دردشة في قريناتها، ورسائل تترى في وسائل الاعلام المرئي والمسموع، والواتس آب اللعبن، وفضائيات يتم تأسيسها، وعلى الأغلب يتم فيها صرف وقت المتجاهر بالدين و أموال سهم الامام عليه السلام، وكلها تهدف الى ضرب المؤمن بالصميم، والتنقيص فيه.
ومع الأسف نرى وجوه كادت أن تكون نورانية تستغل هذه المجالات للوقيعة بالمؤمن، ناسية ان (لحم العلماء مسموم) و (المؤمن اعز على الله من الكعبة ) و….
كأننا لم نسمع بالموت والقبر(!)
كلنا يعلم أن الشيطان يعدكم الفقر و ينشر البغضاء والوقيعة بينكم، ولكنه يستعمل اسلوب التجميل، يُجمّل الغيبة والتهمة مستغلاً سذاجة المؤمن، والمؤمن لغيرته الدينية وحرصه على الدين والمذهب يقع في الفخ ويعتبر الوقيعة في اخيه المؤمن كأنه تكليف شرعي معتبراً أنه أصبح ضال ومضل و لامجال لحمل فعل اخيك المؤمن على سبعين محمل.
لذلك يقول بعض أهل العلم: انا اغفر كل من يستغيبني، إلا حملة العلم والتقوى(!) فانهم يفسقونني حتى يستجيزوا غيبتي.
والمستفيد الوحيد هو الشيطان وأعوانه.
اعاذنا الله من فخ الشيطان، وسذاجة المؤمن (!)
فالمؤمن الحقيقي كيّس فطِن، لا كيس قُطن، وان الله يحب المؤمن القوي.
وربما يوم القيامة نتعقل، لكنه بعد فوات الوقت.