اياك أعني يا صاحب الجلالة

كل يوم يأتينا خبر جديد من دولتكم والمساحة التي تحكمونها، سواء رضي الشعب أو لم يرضى، ولافرق بين أن تعلمون مقدار هدد ذا ه المساحة  أو لاتعلمون.

الناس في حكمكم في تعب والسلطات أيضاً ليست في راحة.

الشعوب تخاف والسلطات أيضاً، لكن مع فوارق.

الجوع والفقر أخذ بالتوسع، والبطالة شملت جميع الطبقات، حتى خريجي الجامعات.

السجون مليئة بالجناة، كما انها امتلأت من السياسيين، والمثقفين، والناشطين وحتى من كتب في ال X تعليقة.

هواتف المخبرين لم تنقطع لحظة واحدة لتوشي بالابرياء وغيرهم.

فكما يمدحونكم ليلاً ونهاراً، سراً وجهارا، فان مدحهم قد يسبب لكم الأذى، وابتعاد الشعب منكم.

ياصاحب الجلالة(!)

كما تُحب ان تستريح لنومك ويقضتك، فكذلك الشعب، فاعدل، لأنه بالعدل قامت السماوات والأرض، وبه تحيا و تقوم الأُمم.

وكما أنه يتحتم على الشعوب ان لاتشهر السلاح مهما بلغ، فعليكم ايضاً أن لاتستعملوا جبروتكم، وأن تكونوا رفيقاً في حقهم لتكسبوا رضاهم.

فالحكم الذي بالكفر يدوم، بالظلم لايدوم.

اعطي شعبك مايشبع، فأنهم رعيتك، فاذا جاع الشعب يكفر، واذا كفر يلتجئ الى أعداءك، وهذا مالا يرغب به كل حاكم منصف.

كما وانا لانرغب ان تشملك اللعنة التي تشمل من ضيّع من يعول. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لعن الله من ضيّع من يعول.

و اعطيه حقه في تمليك الارض، فان الارض لله ولمن عمرها. كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله.

فإن السكن من أوليات حق الناس عليك.

كما ان السجين له حق اقر به الشرع والعرف والقوانين الدولية وحقوق الانسان.

رجاءً كن للمظلوم عوناً وللظالم خصماً.

احببنا لذلك نصحنا، فلا تحمل علينا إصرا(!)

اجعلنا ممن يدعون لسلامتك، ولاتجعلنا ممن يكفرون بنعم الله سبحانه وتعالى.

01/01/2024

شارك مع: