العطل في الثلاجة (!)

انا شخصياً لا اشك في نوايا المسؤولين الذين تربعوا على العرش في مختلف دول الشرق الاوسط، باستثناء الذين يشترون المناصب، فإنهم ومن دون شك يجب التحقيق معهم في مصادر الاموال التي صرفوها في هذا المجال.

لكن هناك نقاط مهمة يجب ان نتأمل فيها:

الاولى: كفاءة هذه العناصر عند استلامهم المناصب، ومدى تخصصهم في مجال عملهم.

الثانية: انتمائهم للبلد انتماءً حقيقياً.

والثالثة وهي الأهم: سلامة النظام.

فلو كان النظام مبني وفق أسس سليمة لكان من الممكن تصحيح بعض الامور في النقطتين الاوليتين.

ولكن وبحسب المعلومات المتوفرة عبر الاعلام المرئي واللقاءات مع شخصيات سياسية في الفضائيات يمكن القول ان النظام غير سليم، وذلك لاستيلاء الاحزاب المنتمية الى دول الجوار.

ولكي نقرب الفكرة نقول:

المواطن يشتري اللحم والفواكه و… بأغلى الاثمان ويضعها في الثلاجة، وبما أن الثلاجة عاطلة، فاللحم وكل ما هو مؤتمن في الثلاجة ينتهي أمره الى التلف والفساد.

فلايمكن حينئذٍ اتهام اللحام وبياع الفواكه و… بالغش والتلاعب، بل ويجب علينا الفحص في سلامة الثلاجة(!).

فالمواطن شريف، والمسؤولين (على الأغلب) قصدهم خدمة الوطن والمواطن (على الاقل عند استلامهم للمرة الاولى على هذا المنصب) ولكن ….

إلا اللهم نستذكر كلام الامام الحسين عليه السلام عندما خاطب عسكر ابن زياد وقال لهم: مُلئت بطونكم من الحرام(!).

وعند ذلك لامجال لحسن الظن.

شارك مع: