هل السياسة تجمع النجباء؟
السياسة لغةً: أنها عبارة عن معالجة الأمور، أو العلاقة بين الحكام والمحكومين في الدولة، وقيل: أنها طرق وإجراءات مؤدية إلى اتخاذ قرارات من أجل المجتمعات والمجموعات البشرية، وقيل بأنها عبارة عن دراسة تقسيم الموارد الموجودة في المجتمع عن طريق السلطة.
وتعرف أيضاً بأنها تقوم على توزيع النفوذ والقوة ضمن حدود مجتمع ما.
أما اصطلاحاً، فتعرف بأنها رعاية كافة شؤون الدولة الداخلية، و الخارجية.
أما الواقعيّون فعرفوها بأنها فنٌّ يقوم على دراسة الواقع السياسي وتغييره موضوعياً.
ومجمل هذه التعريفات مقبولة من الاديان وعموم المدارس الفكرية.
أما المجتمع، فيعرفها بأنها دجل ونفاق وتلاعب بالالفاظ في سبيل الوصول الى مصالح، ولافرق بين كونها مصالح فئوية أو قومية، وحتى لوكانت باسم الأديان، كما في بعض الدول.
وعلى أية حال، فالسياسة في المصطلح الاسلامي تعني ادارة أمور البلاد وشؤون العباد من دون ظلم متعمد.
فتعريف اللغويين، والمصطلحات لايفيد المجتمع طالما انه يرى أنها تلاعب بالألفاظ وبذل الجهد للوصول الى مصالح دنيوية ولاغير.
ولذلك المجتمع يعيب على رجال الدين خوض المجال السياسي بحجة أنه تلويث للعمامة والدين، وبما أنك لاتتمكن من تغيير المجتمع ومحاسبة الفاسدين، مهما بذلت من جهد، ولايمكنك الاعتماد على المتدينين، لأنهم ليسوا من أهل الخبرة في المجال السياسي بشكل عام، فدخولك في هذا المعترك يعني تشوية سمعة الدين، شئت أم أبيت.
فهل السياسة بالتعريف الأخير، يقدر على جمع نجباء المجتمع؟
سؤال لايمكن الاجابة عليه، لأن التجربة أثبتت عكس ذلك، على الأقل في ايران بعد نجاح الثورة، والعراق مابعد سقوط الصنم.
27 JAN 2022