نحن امة تقرأ ؟

في رسالة تهنئة الى احبتي في مختلف المناطق كتبت:

لقد ثبت رؤيت هلال شهر رجب بالعين المجردة لدى علماء امريكا الشمالية وكندا (على الأغلب).

وعليه فيكون يوم الاثنين هو غرة شهر رجب الأصب.

نبارك لكم هذا الشهر الفضيل ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يمن على جميع المسلمين بالخير والبركة وأن يوفقنا واياكم للاعمال الخيرية وصلة الارحام. انه سميع مجيب

الشيخ محمد تقي الذاكري

مكتب المرجع الديني السيد صادق الشيرازي.

فاتصل بي بعض الأحبة من مكتب سماحة السيد المرجع من قم مستنكراً (او معاتباً) ارسال هذا النص لغير سكنة امريكا وكندا.

وهو على حق

ولكن باستنكاره دام عزه استذكرت عبارة كنت اكرهها كثيراً من متأخري حَمَلة الفكر عندما كانوا يقولون (نحن امة لا تقرأ) وبهذا الاتصال العتابي ثبت لي ذلك.

أما النص، فانا ذكرت الثبوت عند علماء امريكا الشمالية وكندا على الأغلب، ثم هنأت العموم بحلول هذا الشهر العظيم، وختمت الرسالة بذكر انتسابي الى مكتب مرجعية افتخر بخدمتها حوالي نصف قرن.

وهذا الأمر، يعني التهنئة بعيد او ايام مباركة قبل حلولها، متعارف عند الجميع، وأنا أحدهم، حيث تصلني العشرات من التهاني قبل حلول ذلك اليوم، ولم استنكر، لا أنا ولاغيري من البشر.

وعليه سيرة اصحابنا من المهتمين ببيان رؤية الهلال، فانهم بعد ذكر التفصيل يباركون للجميع حلول الذكرى المبارك.

وكذلك مكاتب المرجعيات المحترمة في كل شهر، فانهم يقولون بثبوت أو عدم ثبوت الهلال بالعموم بأنه ثبت عند سماحة المرجع أو أن يوم كذا هو متمم كذا، من دون ذكر منطقة الشرق الأوسط او ايران او العراق مثلاً.

ونستلم نحن الوكلاء العشرات من الاستفسارات بأن هذا البيان يشمل جميع بلدان العالم، أو أنه مختص بمنطقة وجود المرجع دام ظله؟

والمشكلة ليست بالعتاب أو الاستنكار، انما المشكلة في أن مستلمي رسائل التهنئة نسوا، أو تناسوا (مع حسن الظن طبعاً) بان سماحة السيد المرجع حفظه الله يقول بتعدد الأهلة في الآفاق.

وأنه دام ظله ليس هو الوحيد في هذا الفتوى، والفتوى ليست جديدة.

فثبوت الهلال في ايران والعراق لايعني ثبوته أو عدم ثبوته في اوروبا وامريكا مثلاً.

وفي الختام اشكر من عاتب واعتذر ممن اشتبه عليه الأمر. وفقكم الله لمراضيه.

غرة شهر رجب الأصب

شارك مع: