واعرض عن الجاهلين

بين فينة واخرى يطلع علينا شخص جاهل أو مأجور يستغل الفضائيات ليتهجم على العلماء والمراجع، مستفيداً من الوسائط الاعلامية كالواتس آب، مثلاً. والبسطاء من الناس.

هؤلاء ينقسمون الى تقسيمات ثلاث:

١- إما عالم بحقائق الامور لكن مغرض في البيان، او مستغل لاغراض شخصية.

٢- وإما عالم في الظاهر، جاهل في الواقع.

٣- وإما جاهل لايفهم الموازين، فهو من طبقة الهمج الرعاع، الذين يميلون مع ناعق.

أما عموم الناس، فلعدم معرفتهم بتاريخ هذا النمط من الاشخاص وأهوائهم، فيستمعون وينشرون من دون قصد.

هناك تأكيد من القران الكريم ومجموع النصوص الشريفة على عدم التأمل في سلبيات الآخرين، وكل انسان عليه بنفسه، والتجسس حرام، ولاتكن كالذبابة تقعد على السلبيات.

وعليه، فالجميع (بحسب الحكم الشرعي والاخلاق الشرعي) يحرم عليهم النظر في شوائب الناس أو تتبع الثغرات على الاطلاق، ولادليل شرعي لتوجيه اعمالهم، مهما كانت الذرائع.

أما العالم، فمشغول بنفسه، يمنعه دينه و ورعه وتقواه من تتبع عيوب الناس.

والجاهل الواقعي المتظاهر بالعلم فلايمنعه شيء إلا القوة الضاربة، وهؤلاء إما ان تنزل الى مستواهم لتمنعهم من تراشق التهم ومتابعة ثغرات المجتمع، وهذا حرام شرعاً وممنوع عقلاً.

وإما ان تستعمل القوة الضاربة، أو تشويه سمعتهم، وهذا حرام ايضاً وممنوع عرفاً.

و ينطبق عليهم كلام أمير الكلام عليه السلام حيث قال: لايقومكم إلا السيف، ولكن في ذلك فساد ديني….

بقي السلاح العظيم الذي أشار اليه القران الكريم بقوله و ثبت بالتجارب الكثيرة وأمر به المرجع الديني الكبير السيد صادق الشيرازي، وهو: وأعرض عن الجاهلين.

و الإعراض هو الصمت الذي يعتبر بمثابة رسالة لا يقرأها إلا حكماء الأُمة.

فالتهجم على العلماء اسلوب شيطان اخرس يتبعه الجهل بما للكلمة من معنى.

إذ العلماء الربانيون نقيات جيوبهم من الدنس، والمرجعية الشيعية خير دليل.

واخيراً وليس آخراً، المتهجمون اقلام مأجورة للمخابرات العالمية أو الاقليمية وإن تستروا في تسمية قنواتهم الفضائية بأسماء طاهرة، وهم بمثابة المستأكلون بالمعصومين عليهم السلام.

ولو كان جائزاً ان نتنزل الى مستواهم، لكان بالامكان فضحهم من خلال الكشف عن تاريخهم في العراق أو ايران وطريقتهم في إخفاء الواقع وإظهار الكذب والدجل.

اعاذنا الله.

شارك مع: