المجتمع وقبح القبيح

الخبر بتفاصيله:

اعتذر قارئ القرآن بالإذاعة المصرية، الشيخ محمد حامد السلكاوي، إلى الله وجمهور التلاوة، على ما بدر منه من انفعالات أثناء قراءة القرآن.

وكتب القارئ محمد حامد السلكاوي، منشورا عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قال فيه: “اعتذار واجب.. أعتذر إلى الله سبحانه وتعالى عن الحركة اللا إرادية، التي انتابتني حين تلاوة كتابه الكريم”.

وأضاف: “لا أبغي من هذا الاعتذار تخفيف العقوبة الموقعة علي من لجنه اختبار القراء والمبتهلين الموحدة ونقابة القراء، وإنما أبغي بهذا الاعتذار رضا الله سبحانه وتعالى، والغفران عن حركتي اللا إرادية التي هي من عند الله”.

واضاف القارئ: أعتذر إلى الله سبحانه وتعالى من الحركه اللاإراديه التى إنتابتنى حين تلاوه كتابه الكريم ولا أبغى من هذا الإعتذار تخفيف العقوبه الموقعه علي من لجنه إختبار القراء والمبتهلين الموحده ونقابه القراء وإنما أبغى بهذا الإعتذار رضا الله سبحانه وتعالى والغفران عن حركتى اللاإراديه التى هي من عند الله.

وفي وقت سابق، انتشر مقطع فيديو للقارئ أثناء تلاوته القرآن في أحد سرادقات العزاء، حيث قام بالتمايل والإشارة بيده أثناء القراءة.

وشارك النشطاء الفيديو بشكل واسع، بعنوان: “شيخ يرقص أثناء تلاوة القرآن الكريم”، وهو ما دفع النقابة العامة لقراء القرآن إلى مراجعة الأمر والتدقيق في صحته، واستدعاء السلكاوي للتحقيق في الواقعة. انتهى الخبر.

التعليق:

اعترض جمهور مصر في السوشيال ميديا و ربما يتم اعتقال أو تحريم هذا القارئ من أمور اعتبارية أو غرامة نقدية، معتبرين عمله بمثابة الرقص، وهو لايجوز اثناء تلاوة القران الشريف.

طبعاً لانختلف معهم اذا كان العمل مقصوداً، لكننا نلفت نظر المجتمع العربي والاسلامي بالذات الى أفعال حكام أو أنظمة (بالمباشرة او عبر البرلمان) تؤدي الى ظلم المجتمع وتحميله قضايا كالضرائب و الركون الى اعداء الله و … مما يؤدي في موارد كثيرة للاساءة الى القران الكريم وتشوية سمعته المباركة.

ففي القران العظيم آيات متعددة بعبارة (من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك ….) وهذا يعني قبح تقنين قوانين تتعارض مع القران الكريم.

فهل اعتبر مجتمعنا الاسلامي هذه القوانين أو التصرفات اهانة للكتاب الشريف أو الرسالة المباركة؟

قبل فترة وفي تونس العزيزة تم ترويج زواج المسلمة بالكافر (كتابياً كان او غيره) واليوم يتم الترويج لزواج امرأة مسلمة من زوجين، في وقت واحد، وكل ذلك بحجت ان القانون لم يمنع ذلك.

أما القوانين الظالمة، فالقارئ يختار اسم الدولة ويتابع القوانين العرفية المعمول بها ومدى تطابقها مع القران الكريم، وهذا أفضل من أن يتم اعتقالي بتهمة ….

من سمع منكم قصة المرأة التي حاججت الحجاج وقرأت له آية من القران الكريم بحسب الوضع السياسي للحكومة وافعالها آنذاك؟

قرأت: (يخرجون من دين الله افواجا) بدل النص القرآني الذي هو ( يدخلون في دين الله افواجا).

فاستغرب الحجاج و اتهمها بتحريف القران، لكنها استدركت وقالت: كان ذلك في دولة رسول الله وعلي بن ابي طالب (سلام الله عليهما) وأما في زمن حكمك يا حجاج، فالناس يخرجون من دين الله افواجا.

فهل وصلت الفكرة؟

شارك مع: