من هم اصحاب التوجهات؟

ذكرت جريدة عكاض خبراً مفاده:

أكد وزير الشؤون الإسلامية السعودي، عبداللطيف آل الشيخ، أن السلطات “طهرت منابر” المملكة من أصحاب التوجهات.

وقال آل الشيخ، في حديث لقناة “MBC”، إن المملكة تنتهج الاعتدال والوسطية في أمور الدين، مشيرا إلى أن ما تقوم به الوزارة مستمد من الكتاب والسنة.

وشدد على أنه تم تطهير المنابر والأنشطة الدعوية من أصحاب التوجهات، وأن جميع الأئمة والخطباء الموجودين حالياً متعاونون مع الوزارة ويحرصون على تنفيذ ما يصدر منها.

وبين آل الشيخ أنه كان في السابق بعض الأئمة والخطباء يخالفون التوجيهات بنسب بسيطة، أما الآن فالكل متعاون وحريص على تنفيذ جميع ما يرد إليهم من الوزارة ولديهم حس ديني ووطني وولاء للقيادة ومحبة للوطن والأنظمة تطبق بحذافيرها ولا يستثنى أحد ولا يوجد أحد فوق النظام.

وهذا هو الحال في دول اخرى في الشرق الاوسط، ولافرق في توجهاتهم، دينيةً كانت او علمانية، جمهورية او ملكية وغيرها، إلا ان الموضوع مبهم جملة وتفصيلاً، ولم ولن يُعرف معنى (التوجهات) كما لا ولن يمكن فهم معنى الاعتدال الذي تدعيه هذه الدول.

اما انصياع أئمة الجمعة والجماعة للأوامر و اطاعتهم العمياء (الناتج من الاخلاص من دون ترديد!!) فهي واضحة ولايمكن انكارها كما لا يمكن انكار وجود الشمس المشرق في نهار فصل الصيف(!).

واتصور اننا سنصل الى مرحلة مهمه من الحرية حيث انه يتوجب علينا (حسب الأوامر طبعاً) التوقيع على البياض و ترك الصفحة للجهات المختصة ليكتبوا المقال، وفقهم الله (طبعاً باذن الله) وذلك لنُثبت للسلطات باننا لسنا اصحاب التوجهات.

١٣ صفر ١٤٤٣

شارك مع: