الحكومات، الفاظ لها دلالات

سابقاً وبناء على تجارب، عرفنا أن الحكومات الشرق اوسطية، ولأنها لاتحترم شعوبها، وليس فيها حرية، حتى النسبية، كلما تقول نفهم منها العكس.

واليوم، لابد وأن نعترف ان كل الحكومات ومن دون استثناء، لاتقول الواقع، وبالطبع هناك نسب مختلفة بحسب احترام تلك الحكومة لشعبها، و وجود احزاب واقعية لعلها تكشف بعض الحقائق المستورة.

فمثلاً اسرائيل حتى تخرج من عزلتها تفضح الكثير من ارتباطها بحكومات الشرق الاوسط، مع تأكدها ان هذه الحكومات تخفيها عن شعوبها، فهي بذلك تضرب السهم بعصفورين.
الاول: تُظهر أنها صادقة ولها مصداقية.
الثاني: تكشف المستور لشعوب المنطقة بفضح حكومات تتلاعب في ادارة البلاد والعباد.

وخلاصة القول: ان أية دولة شرق اوسطية قالت: لايمكن انكار دورنا في تثبيت الأمن في المنطة.
يعني: اننا نتوسع ونثبط (بدل أن نثبت) تثبيت الامن والاستقرار.

ولو قالت: وجودنا في البلد الكذائي وجود شرعي، اي بناء على تعريفنا نحن للشرعية، وليس بناء على الشرعية الدولية، وقس على ذلك فعلل وتفعلل.

أما النظرية النسبية، فهي مبنية على امرين لاثالث لهما:
وجود احزاب معارضة واقعية.
احترام الشعب.

ولذلك اعتبر الكثير من زعماء العالم، حكومة أو معارضة، بان دونالد ترامپ هو أفضل رئيس حكم الولايات المتحدة، لأنه وبحسب التعبير العراقي، ماعنده لحية امسرحة (!).

اي أنه عندما يقول انكم تدفعون حتى نحميكم، ولولانا لايمكن ان تحكمون اسبوعين و… يعني مايقول، ويأخذ ما يقدر على ذلك وزيادة اكرامية وهدايا حسب عطاء زعماء الشرق الاوسط وكرمهم.

فالقول بان لنا الدور الاكبر في احلال السلام والاستقرار في المنطقة، يعني اذا اردتم (ياعالم) الاستقرار في المنطقة عليكم ان تشاركونا اللعبة والكعكة.
وهل نفهم معاني كلمات الحكومات؟
٢٠٢٠/١١/٠١

مقالات فضيلة الشيخ في موقع (كتابات في الميزان)

شارك مع: