مع كثرة الاعتقالات، لا اعتقال لمجرد رأي!
في كل يوم ومن كل ناحية وصوب نسمع كلام موحد من افواه مختلفة: لا اعتقال لمجرد ابداء الرأي.
و آخر ما سمعناه كان من الرئيس التونسي، ولم ولن سيكون آخر الرؤساء في مقولته هذه، فكل رئيس يتفضل على الشعب ويقول نفس هذه الكلمات ويردد نفس هذه الشعارات.
وفي نفس الوقت عندما نتأمل في الاعلام الحكومي و قنوات التواصل الشعبي، نجد انه اعتقل العشرات من المعارضة الفكرية، إن لم نقل المئات، وكل هذه الاعتقالات لمجرد ابداء الرأي في العلن.
فمن يعتقد بشيء ولم يصرح، فلا اعتقال طبعاً. وهذا مايقصده جل رؤساء الشرق الاوسط.
فبالطبع كل رئيس يتدرّب قبيل القاء خطاباته السياسية ليخرج متفاخراً بالحريات التي منحها للشعب ومنها عدم اعتقال المعارض لمعارضته، وبما أننا لم ولن نتمكن من التثبت من صحة كلام الرئيس إلا من خلال القنوات الحكومية، فلاحول لنا ولاقوة الا في القبول.
وبالطبع نحن لم نتكلم عن المعارضة المسلحة، فانها ممنوعة بكل انواعها ولايجوز حمل السلاح، حتى في الدفاع عن النفس، اذا كانت الحكومة هي الطرف الآخر.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
٦ آگست ٢٠٢١