ماذا وراء الكواليس؟
لست متشائماً من التحركات السياسية التي تجري في هذه الايام.
اللقاءات السياسية التي يجريها رئيس الجمهورية مع سفير الاردن و زيارة أعلى شخصية أمنية من تركيا الى العراق، ومايترتب على هاتين الزيارتين من أمور، وتقرير بلاسخارت لمجلس الأمن الدولي والاتفاقية المحتملة بين امريكا وايران وغيرها من تحركات، بشكل عام لا تبشر بخير.
وما اظنه من اللقاءات والتحركات الدولية هو تطمين الاكراد والمكون السني بالحصول على مكاسب سياسية واقتصادية اضافية على حساب الخلاف الشيعي الشيعي.
فالتجارب السابقة دلت على أن هذين المكونين في كل اجتماعاتهم مع الجهات الدولية، ومن خلال ممثليهم في جميع السفارات العراقية حصلت على ماتريد من الكعكة، ولكنهما غير مقتنعين بما تم الحصول عليه.
وبما ان ساسة الشيعة حرسهم الله من الآفات، دائماً، ومع الأسف الشديد، يركبون الباص من الباب الخلفي، سيضحون بالمكاسب السياسية التي حصلوا عليها، وذلك بفضل انتمائهم الى دولة حالها كحال غيرها من دول الجوار، لاتريد للعراق الخير و الاستقرار.
فان دول الجوار، كلها ومن دون استثناء، تتفق مع امريكا ودول اخرى في نهب العراق والتسلط على مقدراته، والخاسر الوحيد هو الشيعة اولاً، والشعب العراقي ثانياً.
أعاذنا الله من الجهل والتخبط.