لماذا هذا الحقد؟
محمد تقي الذاكري
في الوقت الذي ينادون وبصوت عال عن الوسطية والاعتدال، تراهم يتكلمون عن حقد عمره، عمر الاسلام (!)
بعد المئات من السنوات وفتاواهم في الصحف والمجلات و و قنوات التواصل وعبر المئاذن وغيرها، وفتواهم المشهور عدم جواز الصلاة في مساجد الشيعة، كما يظهر من مواقعهم في الشبكة العنكبوتية، نجد اليوم الشيخ عبد الله المنيع، عضوهيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية يصرح (في لقاءه مع المحمد في الكويت، كما في الصحف الكويتية) بما يتناسب والانفتاح العالمي قائلا: لامانع من الصلاة في مساجد الشيعة، أو كنائس النصارى واليهود (!)
يعني الفتوى لأجل الانفتاح وليس للاعتراف بالشيعة كمذهب يتعبد به نصف المسلمين، حيث قارنهم جناب الشيخ، باليهود والنصارى، الله أكبر من هذا الحقد!
وهل يتمكن هؤلاء من الانفتاح؟
نعم يتمكنون من الانبطاح للغرب ومن في فلكهم، اما الانفتاح الذي من المفروض ان يكون من القلب، فلا، وألف لا.
والمستقبل سيشهد بذلك وأكثر منه.
سنجدهم يتعاهدون مع اليهود ويستندون الى صلح الحديبية وغيرها من مفاخر أعمال رسول الله صلى الله عليه وآله مع المخالفين.
ألم يتساءلوا انفسهم، وهل الصراع العربي الاسرائيلي كان وفق رؤية الرسول صلى الله عليه وآله، حتى يكون الصلح معهم وفق مصالحة الرسول؟
هب ان الصلح مع اليهود يجوز، وهل اتخاذهم أولياء ايضا يجوز؟
فالنقرأ القران الكريم من جديد ونتأمل في آياته.