لاظلم مع الكفر(!)
محمد تقي الذاكري
الخبرالذي تناقلته وسائل الاعلام العالمية: سويسرا ستمثل مصالح إيران في السعودية ومصالح السعودية في إيران. انتهى
وهذا يعني ان الدولتان وافقتا على تمثيل هذه الدولة، الكافرة بحسب الظاهر، والتي تطبق القوانين الاسلامية في واقع الحياة.
هاتان الدولتان تدعي الالتزام والعمل بالقران الكريم، وان مصدر قانونها هو القران الكريم، الا انها تكلف دولة كافرة (!) لتكون الوسيط بينهما.
هذا العمل يسمى عند المتشرعة: الركون، الرضى بأعمالهم، الميل و….(ارجو من المتتبع البحث حول هذه الكلمة في كتب التفسير).
القران الكريم يقول في سورة هود، الآية 113: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار..).
السؤال هو: لماذا الدولتان المسلمتان ركنت الى دولة غير مسلمة، مشركة و..؟
الجواب المحتمل:
1- أنها ليست كافرة، انما هي ظالمة لأنها لم تقبل الاسلام، وهوظلم بحق الانسانية بشكل عام، وهذا المقدار من الظلم لايضر بكفرها، والمقصود في الآية المباركة هوالكفر..
2- الدولة الوحيدة التي تقدمت لقبول هذه المهمة.
3- الدول الاسلامية عادة ماتقبل هذه المسؤوليات.
4- الدول المسلمة ماتقدر تعتمد على الدول الاسلامية في مثل هذه الأعمال.
5- افلوسنا موحلال فلازم نصرفها في هكذا موارد(!)
وهكذا دواليك.
والاشكال على هذه الاجوبة كثيرة. وباختصار: الدولة السويسرية كما في الخبر، هي التي وافقت هلى تقبل مسؤولية التمثيل.
والذي يبدو أحسن جواب حول الموضوع، هو: ان الدولتان المسلمتان غير ملتزمتان بالاسلام، لاقولا ولاعملا، وهذه أكبر اساءة لرسول الله صلى الله عليه وآله، والقران الكريم. والى الله المشتكى
25 اكتوبر 2017