في بيان للشيخ محمد تقي باقر حول أحداث مصر، يجب اخذ الحيطة والحذر من مخططات الاعداء الذين لايريدون لمصر العزة وللاسلام الغلبة. وهذا نص البيان:
الى الشعب المصري الابي، الى من يهمه أمر العباد والبلاد في مصر ارض الاسلام والعروبة، الى الحكماء من أبناء المجد والعزة في مصر.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان قرار الشعب المصري للتغيير والاصلاح قرار سليم مستنبط من الكتاب العزيز، والسنة النبوية الطاهرة والعقل السليم.
أما القران الكريم فقد قال الحكيم في محكم كتابه الكريم: (ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم) وهذا القرار، كما يبدو، يهدف الى العمل بالنصوص الدينية التي تدعوالى وضع الاصروالاغلال الموجودة على أعناق الشعب المصري الابي من جراء الاستبداد وكبت الحريات الدينية والسياسية و…
أما السنة النبوية المباركة، فقد دعى رسول الله (ص) الى تطبيق كافة الحريات الفردية والاجتماعية ومنها حرية التعبيرفي ضل نظام ديمقراطي مقبول من قبل المجتمع.
والعقل، فلاخلاف في صحة العمل الاستشاري الذي يرضي الناس ويضمن حقوقهم وحرياتهم ما لم يتعارض وقانون الشريعة السمحاء.
الا انه وفي نفس الوقت يجب الانتباه الى المخاطر المحيطة بالامة الاسلامية ومخططات العدو الذي لايريد للمسلمين وللشعب المصري العزة والنصر، ويستعمل جل طاقاته لتشويه سمعة هذا القرارالصائب الذي اتخذه الشعب المصري، كما الشعب التونسي، لكسر القيود البشرية والوصول الى مرضاة الله سبحانه وتعالى.
وغير خفي على الجميع ان العدو لايريد لكم كمسلمين، ولا للشعب المصري المسالم الا تدميرالبلاد وافساد العباد وتشوية السمعة، ولايريدون لنهج اللاعنف العزة والغلبة والنصر.
وعليه، فارجو من المهتمين بالامر والقائمين بعملية الاصلاح والتغيير:
اولا: الحفاظ على الممتلكات العامة وعدم الاضرار بمصالح الشعب والدوائر الحكومية لانها ملك للشعب يجب الاحتفاظ بها.
ثانيا: الحفاظ على نهج اللاعنف في الدعوة الى التغيير والاصلاح مهما بلغ الامر، وعدم الانجرار الى القتل والتعذيب وما الى ذلك من امور حرمها الله تبارك وتعالى، ومنبوذة لدى الامة الاسلامية والمجتمع الحضاري.
ثالثا: اليقضة والحذر من فجوات يتمكن العدو من خلالها تنفيذ مخططاته العدائية، كايجاد الفرقة بين الطوائف والفرق والكتل.
ولذلك ارجو الدقة والحكمة في القرارات و الخطوات وعدم السماح لأي نوع من أعمال الشغب واستعمال العنف الفكري والعملي وحرق الابنية والممتلكات ونهب ثروات الامة والعبث بالممتلكات الخاصة والعامة، والحفاظ على سلامة الشيوخ والنساء والاطفال.
وفي الختام لايسعني الا الدعاء والابتهال لنصرة الشعب المسلم في مصر وتونس راجيا من الله ان يدفع عنهم السوء والبلاء، انه سميع مجيب.
الشيخ محمد تقي باقر
منظمة اللاعنف العالمية
28 كانون الثاني 2010
www.Freemuslim.org