فهل من مدكر ؟
راجعت ذكرياتي وتصفحت صفحات فكري عندما سمعت تصريحات نائب الرئيس المصري عمر سليمان المعروف بتعامله مع امريكا، في مقابلة له مع قناة “أيه بي سي” الأمريكية، والذي قال فيها: إن مصر ليست مستعدة للديمقراطية في الوقت الحالي ….
وعند المتابعة تذكرت كلام الملك الايراني محمد رضا بهلوي، وصدام، والسادات، وزعامات تونس، قبل الانتفاضة، والاردن، ودول اخرى أخشى ذكر اسمها خوفا على نفسي واهلي طبعا، وكلهم بنفس النبرة، وكل هذه التصريحات جاءت أيام الجلال والجبروت، ولا أعلم متى يصبح الشرق الاوسط مهيأ لقبول الديمقراطية، في نظر هؤلاء طبعا.
وفي سجن توحيد الايرانية الذي اصبح اليوم متحفا سياسيا (بفضل الفضائح التي طفحت على الماء، والفخر للشيرازيين طبعا الذين ضحوا بانفسهم وعوائلهم ومرجعيتهم التي كادت تكتسح الساحة الشيعية برمتها، وتكون هي العليا، ولولا تضحياتهم وتحملهم الظلم من السلطة القاهرة التي تعتقد ان حفظ هذا النظام اهم من عامة العبادات، ولولا مواقفهم الشرعية للتصدي لمثل هؤلاء لكان الشعب الايراني اليوم ايضا لايعرف الظالم من المظلوم) كان المحقق الذي يضربني بالكيبل وينادي باسم الزهراء (سلام الله عليها) يقول نفس الكلام: الشعب الايراني غير مستعد لقبول الحرية والديمقراطية و…واليوم، الحركة الخظراء المنبثقة من السلطة نفسها، وان كنت غيرمعتقد بها، لأنهم هم الذين ضربونا وعذبونا آنذاك، هم اليوم أصبحوا المعارضة السياسية ويطالبون الحرية والديمقراطية و…
فالديمقراطية التي لها جذورحقيقية في الاسلام، وطبعا في المذهب الشيعي، يجب ان تنتشرفي الوسط الشعبي والامة الاسلامية قبل ان تصل الديمقراطية بالمفهوم الغربي الذي سيصل وبأقرب وقت، بفضل زعماء غير واعين حق الوعي، حكموا اوطان لم يعترفوا بحقها الا اذا اصبحت ملكا لهم !!!
واذا لم تصل الديمقراطية بالمفهوم الاسلامي، سنفتقد كل ابناءنا وأهلينا، وهذا مايريده الغرب ومن في فلكه، فانهم سيطروا أناسا على مجتمعاتنا لايهمهم سوى الكرسي والعرش، وان كان على اعمدة من نيران.
والغريب انهم يرون النيران تلتهب في أقرانهم، فلايبالون، وللضحك على ذقون الامة الاسلامية اخذوا بالعطاء المادي وتوزيع الارزاق واهداء نصف راتب معالي رئيس… للشعب و … ولايريدون الادراك في ان الشعب أخذ يفهم، وخلافا لارادة الحكام.
وبأعمالهم هذه، أهانوا الامة الاسلامية من جديد واتهموها بالاستجداء والتسول، فهل يعتبر المعتبر، ومتى ؟
5 ربيع الاول 1432