عندما يصغر الكبير
عنوان كتبته اكثر من عشر مرات، وحاولت أن اخلع أسنانه ولكن من دون جدوى، الا انني أحاول من جديد وأعتقد ان الموضوع يجب يطرح ولكن من دون زعل من أحد
مقال كلما اردت كتابته تذكرت العدد الهائل ممن افتقده من اصدقائي لاجل كتابته، فتركته خوفا من آثاره السلبية، وكلما تركته تذكرت عظم المصاب الذي اصابنا كأمة، وكخط فكري، فقررت البدئ به مهما بلغ، وكتبت في بعض الاحيان شيئا لكن تركته واحيانا الغيت الملف …..
فشككت فيما فكرت فيه، هل هو صحيح ؟
بمعنى: وهل يصغر الكبار عندما يتصرفون مع اقرانهم، هل يتحججون كحجج الصغار؟
فكلما قرأت في النصوص وتأملت في الاعمال والتصرفات، رأيت نفسي كم أنا صغير عندما اتصور انني كبرت، وكم انا كبير حقيقة عندما اتصاغر أمام من هو أكبر مني علما وفهما وتجربة، ويتكبر ويتجبر.
ورجعت وقررت ان لا اكتب مع اعتقادي انه مهم جدا.
أو انه أخذني ما أخذهم، مع كثرة جهلي وعلمهم في آن واحد ؟
فراجعت النصوص، ورأيت ان بعض النصوص التي هي مهمة حقيقة لاكننا أهملناها عملا:
فمثلا: النصوص الدالة على محاسبة النفس وتقييمها، ومنها: حاسبوا أنفسكم قبل ان تحاسبوا، و زنوها قبل أن توزنوا.
ومنها: انه سئل عليه السلام عن الحيلة، فقال: ترك الحيلة.
والكلام طويل والطريق شائك وذو شجون.
ياليتني لم أكبر أمام الناس، لما للكبر من مشاكل، وللشيطان في نفسي آثار.
وياليتني أكون صغيرا في نفسي، لكي أحضى بما خصه الله لمن يكسر شوكة نفسه، ياليت.