رجاءً أفهمومني معنى الشفافية!
نشرت مواقع خبرية تقريراً مقتضباً عن اللقاءات التي حصلت مع الشخصيات السياسية العراقية، الا أن جميعها نقلت كلاماً عن الضيف المحترم السيد شمخاني امين عام مجلس الأمن القومي الايراني حيث اعلن استعداد بلاده لمساعدة العراق في مكافحة فايروس كورونا المنتشر في مختلف دول العالم(!)
إلا ان في ايران ارتفع اصوات معارضة لهذا التصريح، منها كلام للنائب عن مدينة رشت في البرلمان السيد جعفر زاده مطالباً اياه المساعدة الحقيقة في معالجة المرضى الايرانيين من المرض نفسه القابعين في المستشفيات الايرانية وعلى الخصوص مشافي مدينة رشت(!)
الطالبه بالامكانات الاولية التي يحتاجها اي مشتشفى من الاسرِة والكمامات و…
حتى ان وزير الارتباطات السيد جهرمى اعتبر ان المستشفيات في ايران هي احدى المراكز الرئيسية والمسببة في انتشار هذا الفيروس. الوكالات.
بالطبع لقلة الامكانات الاولية والاهتمامات الضرورية من قبل المسؤولين والادارة.
واليه اشار مندوب مدينة رودسر في البرلمان الايراني عندما قال: ان مستشفيات رود سر لاتملك حتى اجهزة الاوكسيجين و سي تي اسكن.
فهل المسؤول الايراني دام اجلاله (آجلاً أم عاجلاً) صادق في دعواه لمساعدة العراق، في الوقت الذي بلاده بأمس الحاجة الى تنفيذ تلك الوعود، أم انه يضحك على الذقن العراقي والكلام سياسة وحچي فقط؟
بما ان جنابه ممن يعتقد (قولاً وعمل) اًان سياسته كديانته (!) فعليه اننا نشك في فهمنا لمعنى الشفافية المزعومة في ايران.
كما اننا اصبحنا نشك ايضاً في تصريحات مندوبي الامم المتحدة الذين أشادوا باسلوب ايران في مكافحة الفايروس كورونا.
طبعاً اننا لانشك في ان ايران محاطة بمجموعة اعداء لايريدون لها الخير وينشرون الاخبار بتضخم غير معقول.
لكن هل نشك بماينشره الاعلام الايراني من اقوال مسؤولين ايرانيين، من البرلمانيين او الجهات المختصة، وفيها تناقضات كثيرة(ايضاً غير معقولة) في بيان الاعداد والارقام، مع ان أهل البيت ادرى بما في البيت؟
حب واحچي، وابغض واحچي.
ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
محمد تقي الذاكري
٢ مارس ٢٠٢٠