داعش صناعة الانحراف عن الدين فقط
ردعلى مقال منشور في ( صحيفة المنتدى الامريكي العربي) تحت عنوان : (داعش .. نحن عندما نتمسك بالتراث) في عدده الصادر ٢٠ جولاي ٢٠١٧ للكاتب مصطفى العمري، والمقال منشور في موقع كتابات في الميزان ايضاً.
لا يا مصطفى، انت مخطئ
استدلالك في المقال بالدعاء عن الدولة الكريمة دلالة على انك كتبت المقال باستعجال، ولم يتسنى لك مراجعة النصوص الدينية والتعرف الى التراث الاسلامي.
واشكرك لمقولتك (نحن عندما نتمسك) حيث وضعت الاصبع على الانسان ولم تتهم تراثه(!).
اعتقد انه من الافضل مراجعة سيرة رسول الله ودولة الامام علي عليهما افضل الصلاة وازكى السلام لتعرف ان تراثنا الديني غني بالرحمة والحنان والعقلانية.
وبما انك تعرضت الى خط الشيرازية بطعنك في كلام الشيخ الحائري(مع اضافاة أنكرها الشيخ الحائري) وفي نفس الوقت حتى تحس بطعم الرحمة في الاسلام وتراثه الغني بالمواقف المشرفة ادعوك الى الاستماع الى محاضرات المرجع الديني الكبير السيد صادق الشيرازي عبر التلگرام او الواتس آب او الموقع وبدقة، حتى تتوقف عن كتابة اي مقال علمي او تاريخي على عجل.
اخي مصطفى، ان كنت منصفاً تأمل في سيرة الرسول العطرة، ودولة امير المؤمنين عليهما السلام ومن مصادر الشيعة ومن زاوية المدرسة الشيرازية من خلال قراءة كتب الامام السيد محمد الشيرازي رحمه الله، و التدبر في كتاب : السياسة من واقع الاسلام للسيد صادق الشيرازي لتعرف بعض ملامح مدرسة الاسلام.
اما داعش، فالمعروف انه صناعة أعداء الاسلام ومغذى من جهل حكامنا، والهدف منه تشويه سمعة الاسلام ورسول الله، وإبعاد الناس السذج من هذه الثروة العظيمة، ليتسنى للعلمانية الجائرة التي رأيناها في كل الحكام المسلمين في التاريخ (حتى يومنا هذا) ان تحكم المجتمع وتظلم من جديد.
اخي مصطفى، وأوكد، انا ادعوك الى قراءة التاريخ الاسلامي من المنابع الاصلية، والتأمل في اطروحة المدرسة الشيرازية من كتبهم الاصلية فقط.
وفي الختام اسأل الله الوعي واليقضة لي ولجميع المثقفين من المسلمين.
محمد تقي الذاكري