حقوق الانسان، مجهولية التعريف
عقب اجتماعات منظمة الامم المتحدة، وفي كل البيانات السياسية، جميع الحكومات تعترف انها ملتزمة بمواثيق الامم المتحدة وحقوق الانسان.
الا أننا نرى دولاً ليست بالقليلة من هذه الحكومات تظلم شعبها و تعتقل اصحاب الرأي الآخر اعتقالاً عشوائياً، و تمنع الصحفيين من اداء مهماتهم، وحتى ذوي الجنسيتين، ونجد أن سجونها مليئة من الابرياء بحسب مفهم الأمم المتحدة لحقوق الانسان.
وحتى قتلة خاشقجي الذي دخل سفارت بلاده ولم يخرج ، والجثة مفرومة بحسب الاعلام، وأقرت المملكة بحصول ماحصل و انتشر الخبر و تعاطفت جميع الدول والحكومات. و… والنتيجة صفر على الشمال.
فماهو تعريف حقوق الانسان؟
هل العالم الاسلامي يعترف بالمواثيق الاسلامية ابتداءً من القران الكريم، وحكومة رسول الله ودولة الامام علي ابن ابي طالب (عليهما افضل الصلاة والسلام) ورسالته الى مالك الاشتر النخعي، و مروراً برسالة الامام السجاد عليه السلام المعروفة برسالة الحقوق، وانتهاءً بميثاقهم الوطني ودستورهم الرسمي؟
وهل يلتزم الغرب بشعاراته في حماية قوانين حقوق الانسان؟
وكيف يطمئن المواطن في الشرق الاوسط على الأقل (كلٌ في وطنه) في مطالبته لحقوقه المشروعة؟
هذه مجموعة اسئلة يسألها جيل المستقبل.
الا أنها عملاً غير واضحة الجواب، وكلٌ يدعي وصلاً بليلا، لكن المهضومة ليلا تبرأت منهم جميعاً.
وانا لله وانا اليه راجعون
وكلنا أمل ان نجد الوضوح في الشعارات والصدق في المواعيد، حتى نكون مواطنين صالحين، وأن لاتتكرر الربيع في كل بلد.
محمد تقي الذاكري
2021/10/03