المهدي عجل الله فرجه والقتال!
اكذوبة سمعتها منذ انتخاب السيد احمدي نجات في ايران ولا اعلم في ما اذا كانت له مدخلية في نشر عبارات كهذه ام لا، الا انه انتشر في ايران بعض الاقراص وسمعت في بعض خطب الجمعة وقرأت في بعض الصحف ما مظمونه : ان الامام الحجة (عجل الله في فرجه الشريف) أيد …. او انتخب … واخر ماقرأته في الشرق الاوسط في مقال لرضوان السيد ناقلا عن نجات انه قال: ان المهدي يقاتل مع بشار الاسد ….
هذه وامثالها اكاذيب للضحك على ذقون الشيعة السذج لتمرير اجندات سياسية معينة واستغلال بساطة الناس، ولادخل للامام عجل الله فرجه الشريف في هذه الامور لا من قريب ولا من بعيد، والامام بعيد ايضا عن تطبيق ظواهر الدين فحسب، انما الدين مجموعة قوانين لايمكن تجزءتها، وتبدأ بالايجابيات ورفع النواقص، بل باداء التكاليف والواجبات بدءا من الدولة في خدمة الشعب وانتهاءا بمحاسبة المكلف اذا تجاوز على الاخرين، حقيقة او مجاز.
فالامام عجل الله فرجه لايمكنه ان يكون في خدمة دولة لاتعرف من الدين الا اسمه ومن الشريعة الا الحدود والتعزيرات، تاركة وراء ظهرها مستلزمات حياة المواطن بما هو انسان اولا، وبما هو مواطن ثانيا، وبما هو مؤمن ثالثا، وهكذا….
فلاقتال في دولة الامام عليه السلام الا في مواجهة المريض الذي سولت نفسه ان يتجاوز ويتعدى على ممتلكات الناس وحقوقهم الشخصية والاجتماعية و…
او المعاند الذي لايريد للمجتمع الاستقرار والطمأنينة، انما يلاحظ مصالحه الشخصية التي لايمكن تحصيلها الا بالتجاوز على حقوق الاخرين.
ونؤكد على ان الامام لايقاتل الى جانب زيد او عمر، مهما كانت تطلعاته الشخصية او الاجندة التي بعمل بها او لاجلها.